وأضاف سعيد أنه يتعامل مع فريق العمل ومع الفنيين خاصة منذ نحو عشر سنوات وهذا ما يجعلهم قادرين على فهمه، لافتا إلى أن هذا لا يمنع وجود بعض اللحظات الخارجة عن إرادته، وذلك لأن إمكاناتهم في الدراما والسينما لخلق مواقع تصوير هي إمكانيات محدودة بسبب الظرف العام في سوريا، مؤكدا على ضرورة أن يكون فريق العمل كعائلة حتى يسود الحب في العمل ليخرج بطريقة صحيحة إلى الناس.
وعن اختياره الدائم لبعض الفنانين ليشاركوه في العمل، بيّن سعيد أنه فيما لو عدنا إلى مرجعيات سينمائية عالمية نجد هذا الأمر وبقوة، لافتا إلى أنها حالة شراكة فنية مع الأشخاص أمام الكاميرا أو خلفها، مؤكدا أنها حالة صحية جدا، وخاصةً فيما لو كنا في حالة بحث، كما أن الفنانين تختلف شخصياتهم في كل تعاون بينهم، وهنا يكمن الرهان في كونهم قادرين على إخراج شكل جديد من بعضهم أم لا.
وحول الجرأة التي سيطرحها المسلسل، لفت سعيد إلى أنه يطول الحديث في موضوع الجرأة، مشيرا إلى أن مساحة حرية التعبير في العمل واسعة والتي تتناول الواقع السوري في تلك المرحلة، مؤكدا على أن العمل سياسي اجتماعي يبحث في الماضي لفهم سبب كوننا اليوم على ما نحن عليه.
وأضاف سعيد أن مساحة الطرح في العمل ضيقة لذلك لا يعتبر الطرح جريئا بل نوعا من المقاربة الحقيقية للواقع من وجهة نظرهم كصناع للعمل. مبينا أنه لم يتعد على أحد لكنه أضاء على الأماكن المظلمة في المجتمع، لافتا إلى أن كل مجتمع يحمل في طياته جوانب ومساحات غير صحية.
وفي الحديث عن الرهان الذي يسعى إليه في العمل، أشار سعيد إلى أن رهانه في أن يصل إلى الناس وذلك لأن التلفزيون يدخل المنازل بينما في السينما الجمهور يختار ما يريد أن يشاهد، لافتا إلى أن الصعوبة تكمن في القدرة على خلق أكبر مساحة مشاهدة، كما أنه فيما لو استطاع تحقيق نوع من طرح الأسئلة لدى الجمهور فهذا سيكون بمثابة نجاح للعمل.