ردّت الفنانة السورية هدى شعراوي، على موجة الانتقادات الواسعة التي طالتها، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها في لقاء لها عبر أثير إذاعة "فيوز إف إم" يوم الثلاثاء الماضي، والتي تم وصفها بالتصريحات الصادمة عن الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب، الذي تمر به سوريا، بسبب الأزمة القائمة منذ عدة سنوات.
وأشارت شعراوي في لقاء مع الإذاعة ذاتها، إلى أن المحطات والمواقع الالكترونية اجتزأت مقطعًا صغيرًا من الفيديو، متمنية من الجمهور أن يشاهدوا الفيديو كاملًا، لأنه يحوي كلامًا أجمل من الذي تم اجتزاؤه وتداوله، لافتة إلى أنها تحدثت بإحساسها وشعورها وبما رأت، وذلك في إطار التوضيح لما تم تداوله عبر المواقع والقنوات.
وفي ردها -أيضًا- على اتهام البعض لها، أنها أدلت بتلك التصريحات لتتصدر المواقع وتحقق الشهرة والانتشار، أكدت شعراوي، أنها لا تحتاج إلى الشهرة كما أنها ليست بصدد اختلاق أمور غير موجودة، لتحقيق الشهرة مشيرة إلى أنها مواطنة من هذا الشعب، وتحدثت عمّا لمسته وعاشته.
ولفتت شعراوي إلى أنها لم تتعرض للمضايقات والإزعاجات، عقب عرض الحلقة في الأسبوع الفائت، بل على العكس، تلقت الكثير من الاتصالات التي تمدح بحديثها عن وجع وألم الشعب السوري جراء الوضع المعيشي، كما أنها تلقت خلال الحلقة التوضيحية عددًا من الاتصالات التي دعم فيها المتصلون الفنانة هدى شعراوي، شاكرين إياها على حديثها، مبينة أنها سامحت كل من قام بتداول تلك المقاطع.
والجدير ذكره، أن توضيح الفنانة السورية هدى شعراوي، جاء بعدما أحدثت تصريحات سابقة لها ضمن برنامج "أنت قد الحكي" موجة جدل واسعة وتفاعل معها الكثيرون سلبًا وإيجابًا، إذ روت بعض المشاهد المؤلمة التي رأتها بعينها، وقالت إن الغلاء في سوريا أجبر أحد الأشخاص على يبيع "أولاده" في سوق "باب سريجة" وهي شاهدة على ذلك الموقف، مؤكدة ضرورة وضع حد للتجار الذين يتحكمون في الأسعار، والذين يجبرون الشعب على فعل تلك الأمور.
وأضافت أنها ترى الناس يلتقطون الطماطم العفنة وبقايا الطعام المرمية في حاويات القمامة، مشيرة إلى الغلاء الفاحش الذي يجعل الفقير غير قادر على تأمين طعامه.