صباح بركات: لا يمكن أن أجسّد مشهد سوزان نجم الدين الجريء

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
2 مارس 2021,5:11 م

تحدثت الفنانة السورية صباح بركات عن العديد من المفاصل التي تمر بها في عملها كممثلة. مبينة أنها من الممكن أن تعتذر عن دور في مسلسل بسبب الأجر المادي، لكنها تشارك في دور بمشاهد قليلة بأجر مناسب وليس عاليا، مشيرةً إلى أن الأجر المادي مرتبط بقيمة الفنان كما أن المنتج لن يحضر فنانا مهما ويعطيه أجراً زهيداً وهذا ما تؤمن به.

وأضافت بركات في لقاء على إحدى الإذاعات المحلية السورية أنها إلى الآن محافظة على قيمتها ومكانتها في الدراما، وأجرها الذي تتقاضاه في الوسط الفني السوري.

وفي الحديث عن الطريقة التي دخلت بها إلى الوسط الفني، بيّنت بركات أن الفنان السوري ياسر العظمة عرض عليها ثماني لوحات من مسلسل "مرايا"، فتخوفت من الأمر بدايةً كونها تنتمي إلى عائلة محافظة وتزوجت في عمر صغير، حيث كان عمرها 15 عاماً، وبعدها توالت عليها الأدوار حتى وجدت نفسها في مهنة التمثيل.

وأضافت أن عائلتها وزوجها لم يعارضوا دخولها الوسط الفني لكن شقيقها الأكبر طلب منها أن تكون نقية وصادقة في عملها، بعيدةً عن إيذاء أي من زملائها في الوسط أو الحديث عن أحد، لافتةً إلى أنها لم تقدم تنازلات خلال مسيرتها وخاصةً في البداية لا من حيث الأجر المادي ولا الظهور أو الجرأة ولا تقديمها لمشهد لا تريد تأديته، وذلك لأنها امرأة تدرك ما تريد في حياتها، كما أنها ليست مضطرة أن تفعل ما لا تحبه وذلك على كافة المستويات.

ونوّهت بركات إلى أنها تمتلك صوتاً جميلاً لكنها لم توظفه في الدراما، وذلك لأنها اختارت أن تكون ممثلة ومضت في هذا الخط بعيداً عن إقحام الغناء فيه.

وفي الحديث عن مسلسل "باب الحارة" وجوانبه السلبية والإيجابية لفتت بركات إلى أن كاتب العمل مروان قاووق ارتأى أن يخص ويسلط الضوء على شريحة معينة من الناس لأنها تشبه كل الشرائح التي كانت موجودة حينها في تلك الفترة، متمنيةً من الكتّاب أن يقوموا بتسليط الضوء على المثقفين في دمشق بذاك الوقت وهذا ما يعتبر سلبياً إلى حد ما من وجهة نظرها، لكن الجانب الإيجابي يكمن في الإضاءة على العادات والتقاليد القديمة في الشام.

وأضافت أنه من الصعب إنتاج عمل كوميدي لأنه يتطلب مخرجا وكاتبا وممثلين مختصين في إضحاك الجمهور بعفوية تامة، أمثال الفنان القدير دريد لحام، والفنانة سامية الجزائري وهذا ما أدى إلى طغيان أعمال البيئة الشامية على أعمال الكوميديا والأعمال الاجتماعية.

كما أضافت أنه من السلبي الاعتماد على مجموعة من الفنانين وإعطاؤهم نفس الأدوار في أعمال البيئة الشامية، حيث إن هذا ما يؤثر على المشاهد فهو يشعر بالملل ويسأم من رؤية نفس الممثل يؤدي ذات الشخصية في أكثر من عمل، متمنيةً على المخرجين أن ينوعوا في الممثلين وذلك لأننا نمتلك باقة من الفنانين السوريين القادرين على أداء مختلف الشخصيات.

أما بالحديث عن الدراما السورية وعلاقتها بالدراما المشتركة أكدت بركات أن الدراما السورية هي تاج ومنبر ونور يضيء على الدراما المجاورة، كما أنها موجودة في العالم أجمع، وبجهود مخرجين وممثلين وكتّاب مهمين من سوريا فهذا حتماً يرفع من سوية كل الأعمال التي نشترك في إنتاجها حتى الأعمال اللبنانية، كوننا نعمل على تقديم الأفضل بشكل دائم ويجعل دول العالم المختلفة تتابعنا كوننا نقدم محتوى حقيقيا نابعا عن وجع ومعاناة تشبه واقعنا.

أما على صعيد السينما أشارت بركات إلى أنه عرض عليها أكثر من فيلم سينمائي لكنها احتوت مشاهد جريئة وهذا ما جعلها ترفض تلك الأعمال، مشيرةً إلى أنها ليست مضطرة لأداء مشاهد جريئة في الشكل والمحتوى لكنها تؤيد الجرأة في الطرح والفكر بالأعمال، مضيفةً أنه من غير الممكن أن تقوم بالدور الذي أدته الفنانة السورية سوزان نجم الدين في مسلسل "صرخة روح" حين أحبت زوج ابنتها وأقامت علاقة معه.


وبالانتقال للحديث عن انتخابات نقيب الفنانين التي أقيمت مؤخراً، أكدت بركات أنها كانت تريد المجيء إلى سوريا وترشيح نفسها، مبينةً أنها كانت ستنافس نقيب الفنانين الحالي الفنان زهير رمضان، والفنان فادي صبيح وتنتخب نفسها كما أنها كانت ستنجح بتصويت زملائها.

وأضافت أنها على خلاف مع نقيب الفنانين زهير رمضان وذلك لأنه سحب منها صفة "المخرجة" التي كانت قد منحت لها عند استلام نقيبة الفنانين السابقة الفنانة السورية فاديا خطاب، مؤكدةً على امتلاكها أربع بطاقات من النقابة تؤكد حصولها على تلك الصفة.

وفي الحديث عن عمليات التجميل بيّنت بركات أنها تؤيد عمليات التجميل إذا أراد الشخص تحسين شكله ومظهره، مشيرةً إلى أنها أجرت عملية تجميل لأنفها، لافتةً إلى أنها لا تخاف من التقدم بالعمر، حيث إنها عاشت كل مرحلة من مراحل حياتها بطريقة جميلة جداً وأخذت حقها في كل مرحلة.

 

google-banner
foochia-logo