يشعر البعض منا بانجذاب غريب وغير مبرر نحو المأكولات السكرية، والرغبة في تناول أكثر مما يحتاجه الجسم بالفعل، وهو ما يثير حيرة البعض، نظرًا لتولد تلك الرغبة لديهم بشكل غير مفهوم.
ويقول الباحثون، إنكِ إذا لاحظتِ تزايد شهيتك لتلك السكريات على هذا النحو، فربما يكون السبب وراء ذلك أحد العوامل الثلاثة التالية، التي يرى الباحثون أنها الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تزايد اشتهاء السكريات، مع توضيحهم -أيضًا- الطرق التي يمكن السيطرة من خلالها عليها.
كوب القهوة الذي نتناوله في الصباح قبيل خروجنا من المنزل، لا يعزز مستويات الطاقة لدينا فحسب، بل يمكنه تغيير براعم التذوق الموجود لدينا، ما يجعلنا نستشعر أن الأطعمة أقل حلاوة أو أقل سكرية عما هي عليه في واقع الأمر. وحينما لا نستشعر حلاوة مذاق الأطعمة، فإننا نميل لاستهلاك المزيد منها، من أجل إشباع رغبتنا الطبيعية في تناول السكريات، وفق ما أظهرته دراسة حديثة بهذا الخصوص. ولفت الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة -أيضًا- إلى أنها دراسة أولوية وأنهم بحاجة لإجراء مزيد من البحوث، لتدعيم فهمهم المزيد عن الموضوع بشكل أكبر.
وهنا يقول الباحثون، إنه ولكون المحليات غير المغذية، أو المحليات الصناعية، أكثر حلاوة عدة مرات من السكر، فإن الاهتمام بتناولها يدرّب براعم التذوق لدينا على تقدير وتثمين النكهات شديدة الحلاوة، وهو ما قد يصعب على الفاكهة والأطعمة الأخرى الأقل حلاوة، أن ترقى إلى هذا التوقع. وأشار الباحثون، إلى أنهم اكتشفوا من حالات سابقة، حدوث تغيير في براعم التذوق لديهم حين قللوا من السكريات الاصطناعية، واهتموا باتباع نظام غذائي أكثر اتزانًا.
ثبت أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مثل الخبز الأبيض، المعجنات، والبسكويت، تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم فور تناولها، ومن ثم الانهيار بسرعة أيضًا. ومع انخفاض نسبة السكر بالدم، يبادر الجسم بالسعي لتعويض الطاقة بشكل سريع، فتزداد الشهية للحلويات السكرية. والفكرة هنا، أن نتناول الأطعمة التي تحافظ على ثبات نسبة السكر في الدم، لذا، ينصح بتجنب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، والاهتمام أكثر بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، كما الفواكه والخضر، الحبوب المصنعة بشكل طفيف كما الكينوا، البرغل، الشوفان، الأرز البني، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، حيث تحافظ تلك الأطعمة على ثبات مستويات الطاقة لدينا، وهو ما يجنبنا خطر التعرض لانهيار مفاجئ بنسبة السكر، واشتهاء تناول السكريات فيما بعد.