اليسا: "حاج بقا تخوفونا بالجنة وجهنم يلي معيشينا فيها"

أرشيف فوشيا
فابيان عون
24 فبراير 2021,2:06 م

حرصت الفنانة اللبنانية إليسا على رفع الصوت عاليا في وجه التفرقة الدينية، إذ نادت بالتعامل مع الآخر على أساس إنسانيته وليس طائفته.

ورفضت إليسا، خلال الحلقة الثالثة من برنامج "بودكاست" ترهيب الناس من قبل رجال الدين وقالت إن الله لا يعاقِب لأنه محبة وسلام، ولأن الدين أخلاق ومعاملة.

وتوقفت في سياق الحلقة عند أهمية التربية الدينية في تثقيف النفس البشرية بوجه الجهل الذي يؤدي إلى التطرف، وتوجهت إليهم بالقول: "من أنتم لتدينوا الناس وتكفروهم، وظيفتكم تقربونا من ربنا مش تخوفونا".

وأضافت: "أحاول دوما الحديث عن مشاكل أنا معنية فيها كمواطنة بخاصة في مجتمعنا اللبناني. بغض النظر يلي ما بيعجبهم رأيي ويقولوا خليها تغني أفضل، لذلك أقول لهم هذا حقي بالدرجة الأولى لأنني مواطنة".

وأكدت أن كل شخص يولد ومعه ديانته، لكن هناك من يتعمق في دينه ويحبه ويقتنع به، في حين قام العديد من الأشخاص بتغيير دينهم عندما كبروا عن قناعة، واختاروا دينا آخر، أو حتى أعلنوا إلحادهم، مشيرة إلى أن لدى الجميع مطلق الحرية لاختيار ما يريدونه. وعلقت بالقول:" حاج بقا تخوفونا بالجنة وجهنم يلي معيشينا فيها وكل ذلك تحت مسمى الدين".

وأكدت أن التعليم الخاطئ والجهل والفقر من شأنه إيصال المواطن إلى التطرف، إذ يكون ضحية مجتمعه، مستشهدة بكلام غاندي عندنا سئل عن دينه فقال:"فتشت عن الأديان وجدت عمل الخير هو ديني".

ولفتت إلى أن "الشعب اللبناني لم يفكر يوما بالتفرقة الدينية، ولكن للأسف رجال السياسة قضوا على نموذج التعددية والعيش المشترك عبر التاريخ، غير آبهين لما وصل اليه وضع المواطن اللبناني الذي بات يتقاضى الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ في اليوم 70 دولارًا، ولكن لسوء الحظ فإن هذا الأمر لم يمنع عددا من الأشخاص إلى تأليه زعماؤهم الذين عملوا على زرع الفتن بين اللبنانيين وساعدوا على خراب البلد".

كما أشارت إلى أنه "في مجتمعنا اللبناني كل زعيم يدافع عن جماعته تحت مسمى الدين وهو يستغل الشعب المغيب"، مؤكدة أن كل الزعماء في لبنان وصلوا إلى كراسي الحكم على جثث 150 ألف لبناني خلال الحرب الأهلية، ولم يرف لهم جفن على 200 شهيد سقطوا في انفجار بيروت".

وتابعت بالقول: "نحن أخوة بالانسانية، خلينا نحب بعض ونتقبل بعضنا، فلا نسمح الطبقة الفاسدة ان تستغل هذا الأمر وتعمل على تفرقنا، إذ لا يستطيع أحد أن يسرق احترامنا لذاتنا وبلدنا".

ودعت إليسا في ختام حديثها "إلى الاتحاد لبناء الوطن ما يجعلنا نشعر بامتلاكنا لهويتنا. وإذا كان لا بد من الاختلاف على أمر معين فيجب أن يكون على حب وطننا وخوفنا عليه".

 

google-banner
foochia-logo