لا تصيب مشكلة الحبوب المراهقين والبالغين فحسب، بل قد تطال الأطفال الصغار أيضًا، حيث قد تظهر تلك النتوءات البيضاء الصغيرة على بشرة طفلك في مناطق الذقن، الخدود، أو الظهر، وغالبًا ما تظهر في الأسابيع أو الأشهر التي تلي الولادة مباشرة.
والخبر الجيد، هو أن حبوب الأطفال ليست دائمة، وأنها تتحسن في الغالب مع مرور الوقت. لكن إن كنت تتطلعين للتخلص من تلك الحبوب سريعًا، فقد تندهشين من معرفة التأثيرات المميزة التي يحظى بها حليب الأم، حيث غالبًا ما يكون علاجًا فعالًا.
لا يتم الربط كثيرًا بين الحبوب والأطفال الصغار، لكنها تكون حالة جلدية شائعة لدى حديثي الولادة والرضّع، حيث تصيب ما يصل لـ 20 % من الأطفال دون سن ألـ 6 أسابيع. والسبب المحدد وراء ظهور تلك المشكلة لدى الأطفال غير واضح، لكن هناك بعض النظريات، التي من ضمنها هرمونات الأم، حيث يتعرض الأطفال لمستويات هرمونات متقلبة قبل الولادة، وهم في الرحم وبعد الولادة، بسبب الرضاعة الطبيعية.
رغم أن الفكرة قد لا تبدو مألوفة من الوهلة الأولى بالنسبة لكثيرين، لكن البعض يؤكد أنه علاج فعال بشكل كبير. ورغم عدم وجود أبحاث أو أدلة علمية على ذلك، لكن معروف أن حليب الأم يتميز بخواصه المضادة للميكروبات، وهو ما يعني أن بمقدوره الحد من بعض الميكروبات أو القضاء عليها، كما البكتيريا. لذا، إذا كانت الحبوب الموجودة على بشرة طفلك ناتجة عن بكتيريا، فيمكن لتنظيف بشرته بحليب الأم أن يساعد في قتل البكتيريا وغيرها من الشوائب التي تسد المسام، وهو ما يساعد بالتبعية على الحد من تهيج البشرة والالتهابات التي تنتج عن مشكلة الحبوب.
من مزايا حليب الأم في تلك الحالة، أنه علاج طبيعي ومجاني ومتوافر، كما أنه لطيف على بشرة الطفل الحساسة، حيث يمكنك وضع مقدار قليل منه على بشرة طفلك، بعد انتهائه من الرضاعة، وسيعمل الحليب على تقليل الالتهابات ومعالجة الحبوب.
في حين أن حليب الأم علاج طبيعي، لكن هناك طرقًا أخرى، يمكن أن تفيد بهذا الشأن:
- غسل جسم الطفل باستخدام ماء دافئ، وصابون أطفال معتدل، لتنظيف مسامهم بلطف.
- تجنب وضع مستحضرات الغسول على وجه الطفل.
- تجنب فرك أو حك مناطق الإصابة بالحبوب.
أهم شيء هنا هو التحلّي بالصبر، فتلك المشكلة مؤقتة، وتزول في الغالب من تلقاء نفسها خلال أشهر. وحال كانت الحبوب خفيفة ولا تزعج الطفل، فلا يكون العلاج ضروريًا، أما إذا كانت الحبوب شديدة، فحينها يمكن الاستعانة بطبيب لوصف علاج مناسب.
- معالجة التهابات الأذن
- الإكزيما
- الطفح الجلدي
- التهاب الحلمات
- آلام التسنين