تحدثت الفنانة اللبنانية إليسا خلال الحلقة الأولى من برنامج "بودكاست" عن الصفات المرتبطة بشخصيتها كالجرأة والإحساس والذكاء والصدق وغيرها، فعادت بالذاكرة إلى أحداث وتجارب مرت في حياتها، ونمت تلك الصفات في شخصيتها من أيام المدرسة الداخلية إلى العلاقة المميزة بوالديها، مرورا بتحديات البداية الفنية وصولا إلى تجربة المرض.
وقالت إليسا إن على الإنسان الاستفادة من تجاربه بهدف تعزيز شخصيته، فضلا عن انتقاد ذاته ما يساعده على التطور، فلا يجب الاستسلام بل مواجهة كل الصعاب بخاصة أن الحياة قصيرة، لا بد من تطوير الذات والاستفادة من كل طاقاته الجسدية، النفسية والعقلية فيكون الإنسان فاعلا في المجتمع.
وأضافت: "اشتغلت على نفسي كثيرا، طبعا كان لدي الذكاء الموسيقي والفني، في حين أنني عملت جاهدة على تطوير ذكائي الاجتماعي والعاطفي، من خلال انتقاد الذات، لتفعيل أنواع كثيرة من الذكاء، فضلا عن أنه كان لدي حب الاطلاع وتثقيف الذات".
كما أكدت إليسا أنها لم تكتشف امتلاكها لصفة المحارب إلا بعد مرورها بتجربة المرض معلقة بالقول: "عندما عرفت بمرضي شعرت أن الحياة قد انتهت. إلا أنني استدركت حقيقة الأمر واستجمعت كل طاقاتي وقررت الاستمرار في نشاطاتي الفنية ومحاربة هذا المرض الذي يزول من خلال التحلي بروح معنوية عالية. خرجت من هذه التجربة من دون أي أثار نفسية. ولا بد من التذكر دائما أن الله لا يحملك أمرا لا تستطيع تجاوزه".
وتابعت إليسا حديثها بالتأكيد على أنها من أكثر الفنانات اللواتي تعرضن للهجوم والانتقاد في حياتهن، وكانت في كل مرة تشعر بالحزن من حدة الهجوم الذي تواجهه برباطة جأش بخاصة أنها كانت تلجأ لوالدها الذي كان يخفف عنها كثيرا.
ولفتت إلى أنها اعتادت أن تكون قوية، فتقنع نفسها أنها تقوم بالعمل إرضاء لشخصها وليس لغيرها من الأشخاص، معتبرة أنها فنانة تعرف حدود جرأتها، متطرقة إلى فيديو كليب "بدي دوب" الذي كان يحتوي على الجرأة التي لم يكن المجتمع جاهزا لتقبلها، ولو كان هدفها التفكير في ردة فعل الناس وكمية الانتقاد التي ستتعرض لها لم تكن لتخطو هذه الخطوة.