أثارت الممثلة المصرية عارفة عبد الرسول ضجة عارمة خلال الساعات القليلة الماضية بعد رسالة لها وثقتها عبر "فيسبوك" تم وصفها بأنها "مسيئة" للصحافيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الفنانة في أول رد فعل لها على الأزمة عن اتجاهها لتقديم اعتذار.
وتعود تفاصيل القصية عندما قامة عبد الرسول بتوثيق موقف حصل مع صحافية مصرية، وذلك في منشور شاركته عبر "فيسبوك" عبرت فيه عن استيائها من تصرف الصحافية التي قالت إنها ألحت بالاتصال بها، وهي الرسالة التي تم نشرها بين الجمهور على نطاق واسع، ووصفها مجموعة من الصحافيين بـ "المُسيئة" لمهنة الصحافة، خاصة بعد رد الصحافية المذكورة وشرحها لحقيقة الموقف.
وذكرت عارفة عبد الرسول أن هناك صحافية قامت بتكرار الاتصال بها، في الوقت الذي كانت فيه عائدة لتوها من السفر ومُجهدة من الرحلة، فردت في الأخير على الهاتف، والتهكم على الصحافية بقولها (يا دمك يا شيخة) ثم قامت بإغلاق الهاتف بوجهها. وقالت الممثلة إنها المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك، لكنها اضطرت بسبب انزعاجها من الأمر، وفق ما جاء في الرسالة المثيرة للأزمة.
لكن رسالة عارفة عبد الرسول على الفيسبوك لم تمر مرور الكرام، حيث قامت الصحافية المصرية بجريدة المساء، أماني خالد، بكتابة تدوينة عبر "فيسبوك" ذكرت فيها أنها الصحافية المقصودة برسالة عبد الرسول، مؤكدة أنها لم تقدم على الاتصال بالممثلة سوى مرتين اثنتين فقط وفي الخامسة عصرا، ولم تُكمل "الرن للنهاية" كما تصور عبد الرسول في روايتها.
وأوضحت أماني خالد أنها لم تكن تعلم أن عبد الرسول أغلقت الهاتف بوجهها، وظنت أن جملة التهكم عليها (يا دمك يا شيخة) على سبيل المزاح، وكانت بصدد إعادة الاتصال بها في وقت لاحق، إلا أن ما كتبته عبد الرسول عبر صفحتها كشف عن أن الأمر لم يكن على سبيل المزحة.
وألقت تقارير إعلامية مصرية الضوء على الحادثة باستياء ضد الممثلة، كما تعرضت عارفة عبد الرسول لانتقادات واسعة من الصحافيين، وطالبوا بالاعتذار الفوري.
بدوره علق الإعلامي المصري محمد الباز، أن الصحافيين "تشعر وكأنهم في معركة يا قاتل يا مقتول مع عارفة عبد الرسول"، على حد تقديره للموقف.
وأمام سيل الانتقادات ضد عبد الرسول، أعلنت الممثلة المصرية، في خطوة لاحتواء الأزمة مع الصحافيين، عن أنها بصدد نشر اعتذار للصحافية، مشيرة -خلال تصريحات تلفزيونية لها مساء السبت- إلى أن "الناس (الصحافيين) تركوا الفعل وأمسكوا في رد الفعل"، لافتة إلى أنها ذكرت في رسالتها - المثيرة للأزمة- إنها المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك التصرف.
في مقابل ذلك انقسم الجمهور بين مؤيدين ومعارضين لموقف الممثلة والأزمة المثارة مع الصحافيين، ورأى بعضهم الموقف الذي روته الفنانة نفسها افتقدت فيه حنكة التعامل مع الموقف ثم مع نشر تفاصيلها بعد ذلك عبر صفحتها.
غير أن هجوم الصحافيين على عبد الرسول، لم يمنع في الوقت نفسه أصوات التعاطف مع موقفها من قبل بعض متابعيها، ممن دافعوا عن حق الفنان في الراحة وحياته الشخصية، وحقه في الاستياء من تكرار الاتصال للاستفسارات والأسئلة الصحافية، على حد قولهم.
وعارفة عبد الرسول، من مواليد الـ 19 من فبراير 1954، وهي ممثلة ولها عدة أعمال قصصية أيضا، ومتخصصة بفن الحكي. ظهرت في عدة أعمال تلفزيونية منذ انتقالها للعيش في القاهرة بعد تجاوزها سن الثانية والخمسين، منها: عائلة زيزو، ولا تطفئ الشمس، وأبو عمر المصري، والوصية، وأعمال أخرى عديدة.