كشف المطرب السوري شادي جميل عن إصابته بفيروس كورونا، مشيراً في اتصال هاتفي مع "فوشيا" إلى أنه بات الآن بصحة أفضل من قبل.
وكان من المفترض أن يقيم جميل حفلين فنّيين في دار الأوبرا السورية في الـ 28 و 29 من شهر كانون الثاني- يناير الفائت وتم الإعلان قبل يوم واحد من الحفل عن تأجيله إلى ما بعد 30 يوما دون ذكر الأسباب، والاكتفاء بالقول إنها أسباب خاصة.
وفي توضيح من الفنان السوري شادي جميل لموقع "فوشيا" قال إن التأجيل جاء بسبب معرفته بنتيجة الاختبار الخاص بفيروس كورونا والذي كان إيجابياً، حيث قام بإعلام إدارة دار الأسد للثقافة والفنون والتراث بنتيجة فحصه الأمر الذي استدعى ضرورة التأجيل.
وحول زمن معرفته بالإصابة ذكر أنه شعر قبل أيام من موعد الحفل بتغيير في صوته وهو ما دفعه لاتخاذ أدوية علاجية لصوته لكن حين تحسنه بقي شعوره بالوهن طاغياً الأمر الذي استدعى إجراء الاختبار.
وحول الأعراض التي عاشها خلال فترة الإصابة قال إنها لم تكن صعبة أو قاسية إنما أكثر ما عانى منه كان شعوره بالوهن والتعب الجسدي، والنوم كثيراً خاصة مع الأدوية والفيتامينات التي تناولها، مشيراً إلى أنه سيُجري الأحد الاختبار الثاني حتى يطمئن إلى وضعه الصحي.
وحول الوقت الذي قضاه في الحجر، وما الذي تغير في داخله وإن كان متخوفا خلال الفترة الأولى لمعرفته بالإصابة قال إن الإنسان يجب أن يكون مؤمناً ويتغلب بإيمانه على الفيروس، وأن تتفوق محبة الإنسان لعائلته ولمن حوله حتى يكون قادرا على تجاوز الفيروس الذي وصفه بـ "الشيطان" لذلك شدد على أنه لم يشعر بالخوف أبداً.
وعن سبب إخفاء الخبر عن الإعلام، والتكتم عليه أوضح الفنان السوري أنه أخبر زوجته وأولاده الذين يقيمون في كندا، كما أعلم أخواته في محافظة حلب، لكنه أخفى الأمر عن الإعلام لأنه بالفترة الأولى لم يكن لديه القدرة على الرد والحديث والشرح والإعلان للناس. منوهاً إلى أنه مستعد في الفترة المقبلة للعودة إلى نشاطاته الفنية، وحفلاته وجمهوره.
وحول ما إذا تغير شيء في داخله بعد مروره بهذه التجربة، لفت إلى أن وجوده في الحجر وتعرضه لهذا الموقف كشف له الكثير من الناس فمنهم من كان بعيداً وأصبح قريبا منه جدا بإصرارهم على التواجد إلى جانبه، ومساعدته في تأمين بعض احتياجاته، وتفوقوا على الكثيرين ممن كانوا قريبين منه، لكنهم اختفوا بعد إعلانه عن إصابته، ولم يعد يسمع صوتهم، مشيراً إلى أنه يعذرهم، ويعذر لهم خوفهم من المرض. مؤكداً في الختام أن ما بعد إصابته من الناحية الإنسانية والاجتماعية لن يكون كما قبل إصابته.