روى الفنان المصري عباس أبو الحسن، تفاصيل تعرضه للتحرش 4 مرات على يد طبيب الأسنان باسم سمير، المتهم من قبل بعض الرجال بالتحرش بهم بالقوة، مبينًا أن أول واقعة له مع هذا الطبيب تعود إلى 35 عامًا مضت.
وقال عباس أبو الحسن، في تصريحات متلفزة عبر برنامج "الحكاية" على شاشة قناة Mbc مصر، الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب، إنه تعرف على الطبيب في الجيم، معقبًا: "في الأول لم تظهر منه أي بوادر بشأن تحرشه بالرجال وبعد مرور عام تقريبا بدأنا نعرف أنه فتح الباب على رجل وهو يستحم ووقائع أخرى مشابهة".
وتابع عباس أبو الحسن، قائلًا إن هذا الطبيب يحب الرجال أصحاب الأجسام الرياضية وهو ما جعله يتحرش به بوضع يده على عضوه الذكري، مشددّا على أن واقعة تحرش رجل بآخر أمر مهين، لدرجة تُشعر من يتعرض لهذا الموقف بالاضطراب، وأضاف قائلًا: "تكرر الأمر مرة أخرى تقريبًا من 20 سنة، ومرة ثالثة جاء من خلفي أثناء تدخيني للسيجارة، وشعرت بإهانة شديدة".
وأردف عباس أبو الحسن، مشيرا إلى أن آخر واقعة تحرش تعرض لها على يد الطبيب باسم سمير، كانت في شهر يونيو من العام الماضي في مكان بالقرب من قسم الدقي، موضحًا: "قالي إنت زعلان مني ده أنا بحبك ومد إيده على (العضو الذكري) داخل الأسانسير وضربته".
وبشأن التحرش بالفنان المصري تميم يونس، أضاف عباس أبو الحسن، أنه تلقى منه رسالة صوتية سرد له فيها واقعة التحرش التي تعرض لها من الطبيب نفسه، وأنه تم تخديره أثناء الاعتداء عليه، منوهًا بأنه بعدها رأى أن فضح هذا الطبيب لا بدَّ منه؛ لأن حماية شباب مصر من التحرش لن تأتي بالتستر على الضحايا، ولكن بالردع وفضح المتحرشين وتطبيق القوانين.
وأردف "أبو الحسن" أن الطبيب معروف عنه هذه الوقائع بشكل مستمر، لافتًا إلى أنه عند تعرضه للضرب أبدى رد فعل غريب للغاية، وعقبّ قائلًا: "لم يكن يقاوم نهائيًا".
وعن بداية قراره بفضح هذه الطبيب قال إن ما شجعه على فضحه هو حملة الفتيات بالحديث عن وقائع التحرش التي حدثت لهن، مستطردًا: "استفزني أيضًا إعلاناته على الطرق السريعة بوشه وضحكته المستفزة أي علاج أسنان يجيب كل الفلوس دي و7 مراكز طبية حسيت إنه عامل إعلانات يجر بيها رجل الشباب المراهقين اللي بعضهم ممكن ميعرفش يشتكي لو حصل ضده تحرش".
وبيّن قائلًا: "قلت لازم أفضحه واكتب البوست ده وكنت مراهن على إن في ناس كتير ممكن يكون تعرضوا لنفس ما تعرضت له.. وفعلًا جالي شهادات من 140 شابا تقريبًا تحرش بيهم الطبيب ولم يمانعوا إني أحط شهادتهم واتقدم بيها ببلاغ".
وأكد أن زوجة الطبيب "المتحرش" وأفراد أسرته توسطوا لعدم استكمال إجراءات البلاغات ضده، كاشفًا عن وجود شاب لديه فيديوهات ضد هذا الطبيب لأنه أقام معه علاقة جنسية كاملة أكثر من مرة، وأن هذا الشاب يعمل في توصيل الطلبات ولديه فيديوهات توثق ما فعله، وأنه تدمر نفسيًا بسببه.
واستطرد قائلًا: "هو ده شاهد الثبات وعانى من محاولة ابتزازه مقابل توفير فرصة عمل له وكان بيساومه بالفيديوهات وعرض عليه مليون جنيهًا ليتخلى عن الفيديوهات ولا يحتفظ بها".
وفي السياق ذاته، ردّ المحامي المصري كمال يونس، الوكيل القانوني لطبيب الأسنان المتهم بالتحرش على عباس أبو الحسن؛ إذ شنّ عليه هجومًا ووصف حديثه بالكاذب وأنه يوجد عليه حكم بالغرامة في واقعة من وقائع اتهام هذا الطبيب بالتحرش كذبًا، لافتًا إلى أن "أبو الحسن" يتبنى حملة فضح موكله منذ الشهور الماضية، وأن وقائعه عارية عن الصحة.
وأشار المحامي المصري أنه استلم القضية قبل 72 ساعة فقط، ولم يستطع حتى الآن تصوير ملف القضية، مشددًا على أن أي أحكام مسبقة على الطبيب لا أساس لها من الصحة، وأنه متأكد من براءة الطبيب.
وبيّن محامي الطبيب المتحرش قائلًا: "كل ما قيل عن الطبيب اتهامات ما زالت قيد التحقيق أمام النيابة العامة وما هي إلا أقوال مرسلة.. هذا الطبيب من أكبر أطباء الأسنان وإزاي هيخدر الضحايا في العيادة وفيها ناس كتير؟!".
يُذكر أنه وخلال اليومين الماضيين تم القبض على الطبيب المتحرش، وأشارت النيابة العامة إلى أنه وخلال التحقيقات عثرت بهاتفه المحمول على أدلة فنية أخرى تعزز الاتهام المنسوب إليه، موضحة أنه أقر في الاعترافات بأنه يعاني من اضطراب في الميول الجنسية.
وبحسب النيابة، فإن الطبيب قال إن هذا الاضطراب، وإن كان لا يسلبه وعيه وإدراكه، فإنه زين له ارتكاب سلوك خاطئ، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وفحص الأدلة المتوافرة ضده فنيًا، على أن تتم مباشرة التحقيقات لاحقًا.