بينما يعني بلوغ المرأة سن اليأس انتهاء نزول الدورة الشهرية عليها، فإن وصولها تلك المرحلة يرتبط أيضا ببعض الآثار الجانبية التي تنجم عن ذلك، كتعرضها للهبات الساخنة، زيادة الوزن، التقلبات المزاجية وحدوث مشاكل أثناء النوم، مع العلم أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في سن اليأس تؤثر على الجلد أيضا.
ونوه باحثون بهذا الصدد إلى أن تراجع مستويات الاستروجين والبروجسترون قد يؤدي إلى إفقاد البشرة ما بها من كولاجين، وهو ما يجعلها مشدودة بشكل غير مريح.
لكن لحسن الحظ، إن تمكنت المرأة من إدخال بعض التحسينات في روتين العناية بالبشرة الذي تتبعه، فإنها ستحد بذلك من الجفاف المفرط الذي يصيب البشرة وقت انقطاع الطمث وكذلك في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهو ما يتعين عليها معرفته.
قبل أي شيء، لكِ أن تعرفي أن التراجع الذي يحدث بالهرمونات هو أمر طبيعي يتعذر تجنبه، لكن هناك بعض الممارسات بروتين العناية بالبشرة قد تؤدي لتفاقم الآثار الجانبية التي تنتج عن دخول المرأة مرحلة انقطاع الطمث، كما الإفراط في غسل الوجه، الهواء والتدفئة المركزية، الأجواء المناخية الباردة وكذلك التعرق بغزارة.
باختصار، عليك الاستعانة بعلاجات الترطيب التي تحتوي على مكونات معززة للكولاجين، جنبا إلى جنب مع تركيبات المنتجات اللطيفة لتدعيمها، كالمنظفات التي لا تقشر البشرة.
يقول الخبراء إنه وبغض النظر عن تراجع مستويات هرمون الاستروجين، لكن يبقى بمقدور المرأة ترطيب وإنعاش بشرتها عبر اتّباع روتين عناية بالبشرة بسيط وفي الوقت نفسه فعال، وهو الروتين الذي يتكون من منظف لطيف، مصل مميز وواق من الشمس، كما نصح الخبراء بإمكانية الاستعانة بأجهزة الليزر المجددة لسطح البشرة؛ لأنها تساعد على إعادة ترطيب البشرة بصورة طبيعية عبر تعزيز الدورة الدموية وإصلاحها بشكل أفضل، ونصحوا أيضا بإمكانية الاستعانة في المنزل بالعلاج بمصابيح الليد الخضراء؛ لأنه يمكن أن يساعد في زيادة إنتاج الكولاجين، والاهتمام بتحسين نمط الحياة بالتوقف مثلا عن تدخين السجائر العادية والإلكترونية.