أبرزها حاتم علي ووليد سيف.. ثنائيات شكلت فارقًا في عالم الفن العربي‎

أرشيف فوشيا
مصطفى الحاج
11 يناير 2021,3:26 م

شكلت مجموعة من الثنائيات فارقاً كبيراً في عالم الفن عربيًا، من ناحية الأعمال الدرامية والأدبية، بالإضافة إلى الغنائية.

وفي هذا التقرير الذي أعددناه لكم، نرصد لكم عدة ثنائيات رسمت بذاكرة المشاهد والمستمع صوراً للثنائي كلما سمعنا أو شاهدنا أعمالاً ارتبطت بأسمائهم، فمثلا ثنائية الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي، خلقت لمن أراد أن يتابع عملا دراميا حقيقيا، مع لغة أدبية لا نظير لها، نتجت عنها حصيلة تاريخية عالية.

وتأثر الجمهور بشراكة المخرج السوري الراحل حاتم علي مع الكاتب الفلسطيني د. وليد سيف، وقدّما سوياً "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"صلاح الدين الأيوبي" و"التغريبة الفلسطينية" و"ملوك الطوائف"، وأهمها "التغريبة الفلسطينية".

أما ثنائية المغني مارسيل خليفة والشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش فقد أثبتت أن ما فرقته الحدود جمعه الفن، ويعترف الفنان اللبناني مارسيل خليفة بفضل الشاعر الفلسطيني، وقال بإحدى تصريحاته السابقة: "لولا الشاعر محمود درويش لما كان أحد يعرفه".

وقدم الثنائي أروع الأغاني رغم أنهما لم يلتقيا إلا في فترة متأخرة، وقدما "أحن إلى خبز أمي"، و"ريتا والبندقية" و"وعود من العاصفة" واستمرت النجاحات لسنوات مزجا من خلالها بين العود وشعر درويش الرمزي الوطني العاشق.

وهذه العلاقة الثنائية بين الشاعر والمطرب، شاهدناها بين الشاعر السوري نزار قباني، والفنان العراقي كاظم الساهر، وتسللت العديد من قصائد الشاعر الكبير لتستقر لاحقا في حنجرة الساهر، وأنتجت إحساساً مختلفاً طبع صورة الساهر بشكل رومانسي وراقٍ، مثل "قولي أحبك"، و "إني خيرتك فاختاري"، و"مدرسة الحب" و"أكرهها"، و"هل عندك شك"، "إلا أنت"، "حبيبتي والمطر"، "زيديني عشقا"، و"كل عام وأنت حبيبتي".

وبالعودة للدراما، لا يمكن تجاهل ثنائية المخرجة السورية رشا شربتجي ورفيقتها السيناريست السورية يم مشهدي، حيث قدمتا العديد من المسلسلات الناجحة معاً، مثل "يوم ممطر آخر" و"تخت شرقي"، و"بروفا"، وتركت مشهدي من خلال كتاباتها علامة فارقة في هذه الأعمال رغم قلتها.

وصرّحت شربتجي عن الثنائية الناجحة مع يم مشهدي: "تجمعني بها، فتجعلني في أقصى درجات الراحة عندما أعمل معها، كونها ليست مجرّد شريكة، بل هي توأم روح".

google-banner
foochia-logo