حذرت دراسة طبية بريطانية صدرت الجمعة، من أن الإكثار من استهلاك المشروبات الغازية والعصائر دون سكر، يمكن أن يزيد مستويات السكر في الدم، ويفاقم حالة مرضى السكرِي.
وأشارت الدراسة، إلى أن الكثير من الأشخاص المصابين بمرض السكر-2 يتبعون حميات غذائية، لتخفيف الأعراض وخفض مستويات السكر، وهي تشمل استهلاك المشروبات التي تحمل علامة خالية من السكر.
وأوضح الدكتور أيان برايثويت، مدير مؤسسة هابتشوال المختصة بالخدمات الصحية، أن المشروبات الخالية من السكر قد تبدو صحية في الظاهر، إلا أن ذلك مغاير للحقيقة.
وقال: "إن هذه المشروبات تحتوي على المُحليات... والحقيقة أن المُحليات الخالية من السكر والمنتجات التي تستخدمها عادة، مثل دايت صودا يمكن أن تبدو صحية، لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية... ومع ذلك، فإن السعرات الحرارية، ليست سوى عامل واحد مهم".
وأضاف: "أظهرت دراسات طبية كثيرة مبنية على تجارب طويلة، أن هذه المحليات تؤدي بالفعل، إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري-2 وزيادة الوزن وأمراض التمثل الغذائي.. كما تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون بدائل السكر، يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام في بقية وجباتهم ما يقلص من أي تأثير إيجابي ناتج عن التقليل من تناول السعرات الحرارية".
ولفت الدكتور برايثويت، إلى أنه في حال كان الشخص يسعى لخفض استهلاك السكر، ولا يمكنه التوقف عن تناول بعض الحلويات، مثل الشوكولاتة، فعليه أن يتناولها في أيام محددة من الأسبوع وليس بشكل يومي، مشيرًا إلى أنه في الأيام الأخرى ينبغي البحث عن بديل، مثل الفاكهة المجففة، لتظل في متناول اليد في حال كان الشخص يشعر فعلًا بالرغبة الشديدة.
ونبّه الدكتور برايثويت، من أن تناول الفاكهة يوفر فوائد صحية لا حصر لها، ولكن يجب أن يكون الشخص حذرًا من محتواها من الفركتوز؛ وهو سكر طبيعي موجود في الفواكه وعصائر الفاكهة وبعض الخضروات والعسل.
وأشار: "إلى أنه من أجل ضمان تعظيم الفوائد الصحية مع تقليل المخاطر التي يشكلها الفركتوز، يجب اختيار الفاكهة الكاملة بدلًا من العصير مضيفًا: "أن الفاكهة الكاملة غير مكررة. وبالتالي، فهي أفضل بكثير من الوجبات الخفيفة الحلوة الأخرى، بسبب الألياف والمواد المغذية التي تحتوي عليها، والتي تقاوم العديد من الآثار الضارة للفركتوز... ما أعنيه هنا، هو أنه يجب استبدال الحلوى أو الوجبات الخفيفة السكرية بالفواكه الكاملة".