الزواج هو اللبنة الأساسية في تكوين الأسرة، وهو الأسلوب الوحيد الذي اختاره الله تعالى؛ من أجل التوالد والتكاثر والاستمرار في الحياة، ولكن مع مرور الزمن وتعدد الآراء والمذاهب، تولدت أنواع كثيرة من الزواج لاقت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، رغم أن منها ما هو حلال ومنها ما هو حرام.
ومن الأنواع الجديدة للزواج، ما طرحه المحامي المصري أحمد مهران، وهو "زواج التجربة"، وتقوم فكرته على استخدام عقد مدني ملحق بوثيقة الزواج تحدد مدته حسب رغبة الطرفين، ويتجدد في حال التزام الطرفين بشروطه.
وبرر مهران طرحه الذي أثار الجدل بالقول، إن 90٪ من الفتيات المطلقات في عمر العشرينيات، وعادة ما يرفضن خوض تجربة الزواج مرة أخرى، وذلك لخوفهن من تكرار تجربة الطلاق لذلك فإن هذه المبادرة قد تشجعهن على الزواج مجددًا.
وبعيدا عن زواج "التجربة" غير المعروف حكمه الشرعي، فإن دراسة سابقة، أشارت إلى وجود 10 أنواع للزواج في الوطن العربي، وهي:
- زواج المسيار: تتنازل فيه المرأة عن حقها في المسكن والنفقة والمبيت والعدل بين الزوجات إن كان متزوجا بأخريات، ويكون مكتمل الأركان والشروط .. حكمه الشرعي "حلال".
- العرفي: وهو الزواج المشهور بين شباب الجامعات، ويطلق عليه خطأ "عرفي" وهو غير مكتمل الأركان ويفتقد الإشهار وفيه استكتام للشهود .. حكمه الشرعي "حرام" ويعد زنا.
- السري: ينقصه التوثيق ويشترط الإشهار. المقيد بعدم الإنجاب: من شروطه في العقد عدم إنجاب المرأة وإلا يتم الطلاق.. حكمه الشرعي "حرام" لاحتوائه على معنى زواج المتعة.
- الزواج بنية الطلاق: مكتمل الأركان ومقومات الزواج، لكن يضمر الزوج فيه نية الطلاق بعد انتهاء عمله في بلد ما أو دراسته، ولا تعلم الزوجة شيئا عن ذلك .. أما عن حكمه الشرعي فيعتبر "حراما" لاشتماله على نية التأقيت ونية غش وتدليس.
- الزواج السياحي أو المصياف: انتشر في بعض البلاد العربية، ويتم بين السائح والمقيم، وهو زواج مؤقت ومتعة .. حكمه الشرعي "حرام".
- زواج الإنترنت: لا يستوفي الأركان والشروط الأصلية مضافا إليه التأكيد عن طريق الأهل بأن المرسل من خلال الإنترنت هو العاقد صاحب الإيجاب والقبول.
- زواج الدم: وهو عبارة عن قيام الذكر والأنثى بوخز إبهام كل منهما لإظهار الدم ثم وضع الإبهامين على بعضهما حتى يمتزج كل منهما بالآخر .. حكمه الشرعي "حرام".
- الزواج المدني: انتشر في بعض البلاد أيضا، وفيه تتم تنحية الدين، بحيث يتزوج الكتابي من المسلمة.. حكمه الشرعي "غير متفق عليه".
- زواج الأنس والطرب، حيث يتم الزواج في سهرات الأنس .. حكمه "حرام" لاحتوائه على معنى المتعة والتأقيت.. ولكن ليس هناك أفضل من الزواج الشرعي المكتمل الأركان.