أكد الممثل اللبناني عادل كرم أن مشاركته في مسلسل "الهيبة - الرد" في جزئه الرابع تعد تجربة مختلفة وأكثر جماهيرية، مشيرًا إلى أن المسلسل دخل كل بيت، وحقق انتشارا واسعا، لذلك رسّخ اسمه ممثلا تلفزيونيا من خلاله، ويعتقد كثير من الناس أنها مشاركته الأولى، لكنها عكس ذلك.
وأضاف كرم لفضائية "الشرق" الإخبارية العربية أنه تخوّف كثيرًا في بداية مشاركته في الهيبة ليس لوقوفه أمام مجموعة من النجوم أمثال تيّم حسن، وديمة قندلفت، ومنى واصف وغيرهم، بل لخوفه من أن يكره الجمهور الشخصية؛ لأنها شريرة وقاسية، ومن ثم يأخذ جمهور (جبل) موقفا سلبيا من (نمر).
وتابع:" لكن الله وفّقني والناس استقبلت الدور بإعجاب كبير نراه على صفحات التواصل، وأعتقد أننا شكّلنا ثنائية الند للندّ بيني وبين تيم، وكانت حقا ممتعة، فأنا استمعت بالعمل كثيرا وأتمنى أن نلتقي مجددا في مسلسلات أخرى".
ولفت كرم إلى أن "شخصية (نمر) تحديدا كانت فيها مساحة كبيرة من الحرية كي أعطي من نفسي وأركبها لتخرج كما رأيتموها، ومنحتني مزيدا من التجريب".
وعن كيفية التعامل في "الهيبة" مع مخرج محترف وضليع في الدراما مثل سامر البرقاوي، وهل يختلف أداؤه وارتياحه خلال التصوير بين مخرج وآخر، أجاب كرم: "أنا ألقب سامر بالعظيم، وهذا التعاون الثاني لي معه بعد (دولار)، ولفتني منذ أن بدأ في مهنته، وتمنيت العمل معه، وهذا ما حققته، وكان تعاونا مثمرا، على أمل أن نعمل معا في المستقبل".
وأشار إلى "حتمية اختلاف الأداء والتعامل بين مخرج وآخر، فدور المخرج مهم جدا للممثل من حيث الانسجام والحوار والتواصل الإيجابي بينهما؛ فالمخرج لا يقتصر دوره على التقنيات، بل هو صلة الوصل بين الممثل والنص والكاتب والشخصية، وسامر برقاوي حرّيف في ذلك".
وأوضح كرم بأنه لا يعدّ نفسه دخيلا أو حديثا في عالم الدراما والمسلسلات، لافتا إلى أن كل ما شارك به في السينما هو أفلام درامية بطابعها، بدءا من "سكر بنات" وصولا إلى "تراب الماس"، كما شارك في مسلسل "نمرة اثنين" أخيرا على منصة شاهد".
وجسّد الممثل اللبناني في "الهيبة" دورا إشكاليا ومركبا لم نعهده بشخصياته السابقة، في الوقت نفسه رأيناه بدوره الرومانسي في "نمرة اثنين" وقبلها المحتال الرومانسي في "دولار". وعن كيفية الانتقال بين الكوميديا والرومانسية والأدوار الشريرة، يرى كرم أنه "ممثل أولا وأخيرا"، ويقول: "على الممثل أن يكون أهلا لتأدية كل الأدوار، لكنني أعمل كثيرا على الدور الذي يُعرض عليّ، وأعيش فيه قبل أن يبدأ التصوير بفترة".
وبين كرم:"دور (نِمر) مثلا، عاش معي من الربيع الماضي؛ إذ اضطررنا أن نوقف التصوير التزاما بالإجراءات الوقائية بعد انتشار وباء كورونا، فتحوّلتُ إلى (نمر) في البيت ومع الأهل والأصدقاء وسيطر الدور وروحه عليّ تماما".
وأكمل: "تعذّبت كثيرا كي أحافظ على (نمر) داخلي خلال فترة الانقطاع الطويلة عن التصوير، وكي تكون المشاهد كلها على مستوى واحد من المهنية في الأداء".