لا يخفى على أحد مدى تأثير الظروف المعيشية وسرعة إيقاع الحياة في نواحيها كافة على العلاقة الحميمة ومعدل ممارستها بين الأزواج في الوقت الحالي. فضلا عن مشكلة تأخر سن الزواج، التي عادة ما يصاحبها نشاط جنسي غير متناسق؛ ما يتسبب في قلة ممارسة العلاقة الحميمة بصورة لافتة للنظر في كثير من المجتمعات، لتصير أحيانا مرة واحدة في الشهر.
وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المتزوجين يمارسون العلاقة مرة واحدة تقريبا في الأسبوع، لكن هناك من يشككون في تلك الأبحاث ويعتبرون تلك النتائج غير دقيقة، من منطلق أن الناس يخجلون بشأن الإفصاح عن طبيعة حياتهم الجنسية، ولهذا فهم لا يقولون الحقيقة في أغلب الأحيان.
والحقيقة أنه من الشائع حقا أن تقلقي بشأن ما إن كنتِ تمارسين العلاقة الحميمة مع زوجك بقدر كاف أم لا، خاصة إن كنتِ في مجتمع يهتم جدا بذلك الأمر.
لكن يتعين على الأزواج أن يعلموا ثمة شيء مهم جدا هنا، وهو طالما أنهما راضيان عن معدل ممارسة العلاقة الحميمة بينهما، فمن ثم لا مشكلة، حيث يقول الخبراء إنه طالما أن الأجواء الزوجية سعيدة، وهناك رضا بين الطرفين على ممارسة العلاقة مرة واحدة في الشهر، فالأمور تكون طبيعية.
وعلى الرغم من وجود حالات كثيرة بهذا الشكل، لكنكِ بحاجة لأن تسألي نفسك
وهنا يقول الخبراء إنكِ إذا كنت تودين الإكثار من ممارسة العلاقة الحميمة، وتشعرين بعدم الرضا عن حياتك الجنسية، فمن ثم لا مانع من مناقشة الأمر مع زوجك والتحدث معه بصراحة عن إمكانية تجربة أوضاع جديدة أو حثه على زيادة عدد مرات ممارسة العلاقة دون خجل أو إحراج؛ إذ يمكن أن يساعد التهيؤ ذهنيا وجسديا لممارسة العلاقة منذ بداية اليوم على تحسين معدل ممارسة العلاقة.
أما إذا كنتِ تشعرين بالرضا، لكنك متخوفة من ألا يكون ذلك هو نفس شعور زوجك، فيمكنك أن تسأليه مباشرة ( هل أنت راض عن معدل ممارسة العلاقة الحميمة بيننا؟ ليس لدي مشكلة، لكني أود أن أتأكد من مدى شعورك بالرضا حول هذا الخصوص ) – إذ يمكن أن تساعد نقاشات كهذا على إحداث بعض التغييرات التي ربما يكون لدى الزوج رغبة في تنفيذها.
وخلاصة القول كما يؤكد الخبراء، هي أن الحديث بين الأزواج عن علاقتهم الحميمة يجب ألّا يكون سريا، بل أن الانفتاح في النقاش حول هذا الموضوع من أسرار الشعور بالسعادة الزوجية.