عادة ما يقترن الطقس البارد بالعديد من الأمراض الصحية؛ إذ يتسبب لدى الكثير من الأشخاص بالسعال، والزكام، ووجع الحنجرة والرأس، كما ويؤثر على مختلف أعضاء الجسم، بما فيها الجلد والشعر، وأيضًا على الدورة الشهرية، فهل حقًا يؤثر الطقس البارد على الدورة الشهرية؟
تقول الدكتورة أليسا دويك، طبيبة أمراض نسائية، إن هناك بعض الأبحاث التي تؤكد أن الطقس البارد يتسبب بزيادة مدة الدورة الشهرية، وذلك لسببين؛ الأول انخفاض الإباضة، والثاني تغيير نمط حياة السيدات خلال فصل الشتاء عمومًا، والطقس البارد خصوصًا.
وتبين الدكتورة دويك أن الطقس البارد، ليس هو السبب الوحيد الذي يؤثر على الدورة الشهرية؛ إذ إن هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر عليها، مثل حدوث تغيير في نظامك الغذائي، وممارسة الرياضة، والأنشطة، وأيضًا مستويات التوتر التي تصاحب تغير الفصول.
ويتميز فصل الشتاء عادة بالخمول، والاكتئاب، وقلة الحركة والتعرض بشكل أقل إلى أشعة الشمس مما يؤثر على بعض النواقل العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين المسؤولين عن المزاج، على عكس فصل الصيف الذي تمارس به السيدات عادة التمارين الرياضية، والمشي، كما وتشرب الكثير من المادة، وتحصل به السيدات على فيتامين D بسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس.
هل يؤثر الطقس البارد على دورتك الشهرية؟
إذا كنت تعانين من بعض الأعراض الصعبة خلال الدورة الشهرية، مثل التشنجات، والانتفاخ، والتغيرات المزاجية، والصداع، فقد تزداد هذه الأعراض في الطقس البارد؛ إذ تقول الدكتورة دويك إن الطقس البارد يتسبب بالمزاج السيئ والكآبة، وزيادة الوزن، وقلة ممارسة الرياضة، وهذا بالطبع يؤدي إلى دورة شهرية أثقل، وتقلصات وتشنجات مؤلمة أكثر.
وتبين الدكتورة دويك، أن هناك بعض التغييرات البسيطة التي يمكنكِ إجراؤها خلال الطقس البارد، لتخفيف هذه الأعراض، وهي تعديل النظام الغذائي، والإكثار من الأطعمة الصحية، مثل الفاكهة والخضروات، وكذلك الإكثار من شرب الماء، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية، كما ويمكنكِ تناول بعض الأدوية بدون وصفة طبية، مثل ميدول الذي يُعد مفيدًا للغاية في مكافحة أعراض الدورة الشهرية، وكآبة فصل الشتاء.