حسين الجسمي الكروان الذي عرف كيف وأين تؤكل الكتف الفنية، منذ أن قدّم للساحة أولى أغانيه وحتى الآن، على غرار من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب فإن الجسمي ولد وهو يرنم ويتغنى حتى بكائه، وعندما كبر وامتهن الفن قدم رسالته بأبهى حلة على صعيدي الصوت والشخص، فقد كان أول ما عرف به الفن ونفسه: "لكل فنان أسلوبه وطريقته وصوته واختياراته وقبل كل شيء إحساسه".
ووفق المعلومات فإن الجسمي وُلِدَ في الإمارات في الخامس والعشرين من شهر آب/ أغسطس لعام 1979، لعائلة تهوى الأعمال الفنية في المجمل؛ فقام مع إخوته صالح وجمال وفهد بتأسيس فرقة موسيقية أسموها "فرقة الخليج". وكانوا يحيون بها مناسباتٍ مختلفة، مثل الأفراح والحفلات، في المنطقة الشرقية من دولة الإمارات. اشتهرت الفرقة محليًا ومعها اشتهر أخوه فهد في عالم التلحين وأصبح أحد أشهر ملحني الإمارات.
تعتبر بداية مشاركاته فعلًا عام 1996 وهو بعمر 17 عاما، عندما بدأ بتقديم نفسه مغنيًا لأغاني الفنان عبد الكريم عبد القادر (سيد الإحساس في الأغنية الخليجية)، وشارك في برنامج البحث عن المواهب ضمن مهرجان دبي للتسوق، والذي استطاع فيه أن يفوز بجائزة المركز الأول عن فئة الهواة، وساعده ذلك كثيرًا في زيادة شعبيته بين الشباب من الفتيان والفتيات، مما شجع "روتانا" للصوتيات والمرئيات على التعاقد معه وطرح أول ألبومٍ له (والذي لم يحمل سوى اسمه وصورته) في 2002، ولاقى استحسان الجمهور ببعض الأغاني التي أبدع فيها مثل "بودعك" وكذلك "سافر"، كما لاقى هذا الألبوم نجاحًا كبيرًا في السوق حيث سيطر على سوق الكاسيت بمجرد نزوله وانتشر بشدة.
عانى حسين الجسمي من السمنة المفرطة، حتى أن وزنه بلغ 174 كيلو غراما، فتسبب له ذلك الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، الأمر الذي اضطره إلى الخضوع لعملية تصغير المعدة، والمتابعة مع طبيب من أجل فقدان نصف وزنه، وهو ما نجح فيه وتحسنت حالته الصحية بشكلٍ كبير.
أعلن عن زواجه منذ عام 2013، ولكنه لم يُدلِ بأية تفاصيل حول ذلك، ولديه ابنة من هذا الزواج، وإجمالًا، حياة الجسمي الخاصة بعيدة عن الأضواء تمامًا.