هناك ثمانية متغيرات وراثية في أربع مناطق من الجينوم البشري (وهو مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان) الموجودة في تسلسل الحمض الريبوزي النووي منقوص الأكسجين (DNA)، تؤثر بقوة على لون البشرة.
وبحسب الدراسات العلمية، فإن البشر في جميع أنحاء العالم، يتقاسمون هذه الجينات التي كانت موجودة حتى لدى أسلافنا القدامى قبل 900 ألف سنة على الأقل، وهي المسؤولة عن ألوان البشرة المختلفة بين الأفارقة والأوروبيين والآسيويين.
وحول العالم، هناك أشخاص أصبحوا من المشاهير، بعدما لفتوا الأنظار بألوان بشرتهم، لا سيما أنهم أكدوا في الكثير من التصريحات لهم، أنهم لا يخجلون من تفردهم، فقد أصبح كل شخص منهم مصدر إلهام وقوة للكثيرين حول العالم، ومن هؤلاء:
كوني تشيو، ولدت في هونغ كونغ، وباعتبارها الطفلة الرابعة في عائلة صينية، كانت الوحيدة التي ولدت مصابة بالمهق، ثم انتقلت كوني وعائلتها إلى السويد، حيث نشأت ودرست الفنون الحرة والصحافة.
في سن الرابعة والعشرين، بدأت حياتها المهنية في عرض الأزياء، وهي اليوم -أيضًا- مغنية جاز، وفي الكثير من الأوقات يتم دعوتها لتقديم عروض في الأحداث الكبرى وفي نوادي الجاز.
ستيفن طومسون، رجل أمريكي لم يحلم قط بمهنة عرض الأزياء، ولكن في يوم من الأيام، دفعه القدر إلى الاتصال بمصور صُدم بمظهر ستيفن الاستثنائي، والتقط بعض الصور، وتم طباعتها في مجلة، ومن هنا بدأت قصة نجاح طومسون.
صوره موجودة الآن على الدوام على صفحات مجلات الموضة، وهو مطلوب للحملات الإعلانية للعلامات التجارية الرائدة، في عام 2011، أصبح الرجل الأبيض الوسيم وجه دار أزياء جيفنشي الشهيرة.
ويني هارلو، جذب مظهرها غير المعتاد -وهي مصابة بالبهاق- انتباه تايرا بانكس، وشاهدت حسابها على موقع إنستغرام، ودعتها للمشاركة في الموسم الحادي والعشرين من Next Top Model في أمريكا، والذي احتلت فيه الشابة المركز الخامس، والآن هارلو هي وجه ماركة Desigual للملابس غير الرسمية في برشلونة.
آفا كلارك ألبينو، وهي أمريكية من أصل أفريقي، وتتميز بشعرها الأشقر وعينيها الخضراوين المزرقتين وشفتيها الورديتين، غزت هذه الفتاة عالم الموضة.
فقد ظهرت صور هذه المرأة المعجزة بالفعل، على صفحات مجلات الموضة الشهيرة، ووفقًا لتشخيصات الأطباء. كان من المفترض أن تكون الشابة قد أصيبت بالعمى الآن، ولكن بفضل جهود والديها، فإنها تقرأ وتلعب البالية، وقد تمكنت حتى من جذب انتباه المصورين البارزين.
لولا تشويل، يتابعها أكثر من نصف مليون شخص، وهي تعيش في لوس أنجلوس، وتدرس في المدرسة الثانوية وتتحدث 8 لغات. لديها شكل غير عادي من الجمال، ببشرة سوداء كالفحم، وشفاه وأنف وعينين جميلتين، والتي تبدو أحيانًا كما لو كانت مطلية، يقارنها متابعوها بالشابة نعومي كامبل، ويتوقعون أنها ستتمتع بمهنة ناجحة كعارضة أزياء.
خوديا ديوب، هي امرأة سنغالية تبلغ من العمر 19 عامًا، لاحظتها إحدى الوكالات، وعرضت عليها العمل في مجال عرض الأزياء.
لقد غزت الإنترنت الآن بصورها المذهلة، والتي جلبت لها أكثر نصف مليون متابع عبر إنستغرام، و تلهم خوديا الآخرين لقبول فرديتهم، حيث تقول: "إذا كنت محظوظًا لأنك لست مثل الآخرين، فلا تتغير أبدًا".