ما عدد المرات الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
4 نوفمبر 2020,7:02 ص

قد يأتي وقت على كثير من الأزواج في مرحلة ما من حياتهم ويتساءلون: ما هو عدد المرات الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة؟، وعلى الرغم من عدم وجود إجابة شافية واضحة لذلك السؤال المتكرر، إلا أن المعالجين المتخصصين في العلاقات الحميمة أوضحوا كثيرا من الأمور عن ذلك الموضوع تحديدا، كما قدموا بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعد في تحسين العلاقة الحميمة ومضيها قدما إلى الأمام.

وبينما يشيع هذا السؤال بين الأزواج، فقد حسم المعالجون الأمر، وقالوا إن العدد قد يتفاوت بين مرة واحدة في الأسبوع لمرة واحدة في الشهر. وعلق على ذلك دكتور ايان كيرنر بقوله: "حين تأتيني استفسارات من عينة كم مرة يتعين علينا أن نمارس فيها العلاقة الحميمة، فدائما ما أخبرهم بأنه لا توجد إجابة صحيحة لذلك السؤال".

وأضاف: "فحين يتوقف الأزواج عن ممارسة العلاقة الحميمة، فإن علاقتهم تجعلهم أكثر عرضة لمشكلات مثل الغضب، الابتعاد، الخيانة الزوجية والطلاق في نهاية المطاف".

وتابع كيرنر: "فبعد هذا كله، هناك كثير من العوامل المختلفة التي تؤثر على حياة الأزواج الحميمة، مثل السن، اللايف ستايل، الوضع الصحي لكل شريك، الرغبة الجنسية الطبيعية وبالطبع جودة علاقتهم الشاملة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر".

واستطرد كيرنر: "وبينما لا توجد إجابة واضحة عن السؤال المتعلق بعدد المرات التي يجب أن يمارس فيها الأزواج العلاقة الحميمة، فإن نصيحتي هي مرة واحدة على الأقل كل أسبوع". فيما قال دكتور ديفيد سكنارك إنهم وجدوا من دراسة شملت أكثر من 20 ألف زوج وزوجة أن 26 % فقط من الأزواج يمارسون العلاقة مرة واحدة أسبوعيا، وأن الأغلبية تمارسها مرة واحدة فقط أو مرتين شهريا أو أقل.

كما وجدت دراسة ثانية أن الأزواج يمارسون العلاقة الحميمة حوالي 7 مرات شهريا، وهو معدل يقل عن مرتين أسبوعيا، كما وجدت دراسة ثالثة أن الأشخاص الأكبر سنا، الذين شاركوا بالدراسة يمارسون العلاقة الحميمة حوالي مرتين إلى 3 مرات في الشهر، بينما يمارس المشاركون الأصغر سنا حوالي مرة واحدة في الأسبوع.

هذا وقد اتفق معظم خبراء العلاقات الزوجية أن ممارسة العلاقة الحميمة أقل من 10 مرات سنويا تعد سببا كافيا لوصف الزيجات بأنها زيجات "باردة جنسيا". ومع هذا، يرى الباحثون أن قلة ممارسة العلاقة الحميمة لا يعني أن الزواج يمر بحالة اضطراب، في حين أن العلاقة الحميمة قد تكون الطريقة التي يعبر بها الأزواج عادة عن حبهم وانجذابهم لبعضهم البعض، ولا يعني التوقف عن ممارستها أن الانفصال بين الزوجين يبدو وشيكا، رغم ضرورة التعامل مع الأمر وعدم تجاهله.

وختم الخبراء بقولهم إن هناك كثيرا من العوامل التي يجب توافرها لتحويل العلاقة الحميمة إلى ثمة شيء مرغوب فيه من جانب الأزواج، موضحين أن اختلاف الرأي فيما بين كثير من الأزواج قد يكون سببا في حدوث مشكلة، وهو ما يجب التفطن إليه.

 

google-banner
foochia-logo