كثير من الأشخاص يعانون من تساقط الشعر نتيجة عوامل عديدة بما فيها العامل الوراثي وتقدم العمر والحالة الصحية والنظام الغذائي.
وعلى الرغم من صعوبة التحكم في معظم تلك العومل خاصة العامل الوراثي وتقدم العمر إلا أنه بإمكان أي شخص التحكم بالأسلوب الغذائي وتناول أطعمة تساعد على منع تلك الحالة.
وأشارت دراسة طبية أمريكية حديثة إلى أن سوء التغذية يعدّ من أهم العوامل لتساقط الشعر، ولذلك ينبغي تناول الأطعمة المناسبة التي تمنع هذه الحالة، وخاصة البيض والسبانخ والأفوكادو.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها "جامعة لويزفيل" الأمريكية، أن البيض يعدّ مصدرا رئيسا لمادة "البيوتين" التي تساعد على تنشيط الشعر وإعادة نموه، لافتة إلى أن تجربة أجرتها على عدد من الأشخاص أظهرت أن تساقط شعرهم مرتبط مباشرة بنقص "البيوتين".
وقالت الدراسة: "أظهرت التجربة أن الأشخاص الذين تناولوا البيض ومكملات البيوتين شهدوا توقف تساقط شعرهم وعودة نموه".
ولفتت إلى أن تناول السبانخ يساعد أيضا على عودة نمو الشعر نظرا لاحتوائه على فيتامين "A" من خلال تنشيط البصيلات بحسب تجارب طبية سابقة.
ووفقا للدراسة فإن الجنين في بطن أمه يمتلك أكبر عدد من بصيلات الشعر خلال مراحل حياته؛ إذ يزيد عدد تلك البصيلات في الرأس والجسد على 5 ملايين بصيلة.
وأشارت إلى أن البصيلات تتوقف عن التجدد بعد ولادة الجنين، وأن الزيت الذي تفرزه الغدد في جسم الإنسان هو الذي ينشط البصيلات ويساعدها على حفز نمو الشعر، مضيفة أن فيتامين "A" يسهم في تعزيز إنتاج الغدد لتلك المادة؛ ما يؤدي إلى تنشيط نمو الشعر.
وذكرت الدراسة، أن ثمرة الأفوكادو تلعب دورا هاما أيضا في تنشيط الشعر لاحتوائها على فيتامين "E" المضاد للأكسدة والذي أثبتت فعاليته في تنشيط نمو الشعر من خلال تجربة أجريت على 38 شخصا يعانون من تساقط الشعر.
وقالت الدراسة، إن 21 من هؤلاء الأشخاص تم اعطاؤهم 100 مج، من مكملات ذلك الفيتامين فيما أعطي 17 شخصا أدوية وهمية لمدة 8 شهور.
وأضافت: "أظهرت التجربة بنهاية الفترة أن المجموعة التي تلقت مكملات فيتامين E سجلت نموا في الشعر بنسبة 34.5% في حين فقد أعضاء المجموعة الثانية نسبة 0.1% من شعرهم؛ ما يعني أن هذا الفيتامين يلعب دورا حيويا في إعادة نمو الشعر".