استنكر الكثير من الجمهور السوري، مشاركة الفنان القدير رضوان العابد، في برنامج "ذا فويس سينيور"، المخصص لكبار السن، وذلك في الحلقة التي عُرضت أول أمس.
ورصدت "فوشيا" انتقادات عديدة، ودهشة لدى نشطاء مواقع التواصل الفني، وحتى من قبل بعض الفنانين، والصفحات المعنية بالأمور الفنية، التي انتقدت ظهوره بما وصفوه مقامه الرفيع واحترافيته، وهو أستاذ المقامات الشرقية، أمام لجنة تحكيم ليسوا بأفضل منه، الأمر الذي احتل عناوين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وما أثار غضب عدد كبير من الجمهور السوري، اعتبارهم للعابد أنه أكثر أهمية من أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، فكيف له أن يقف أمامهم ليقيموا فنه، وهو الذي تخرج على يده الكثير من الفنانين.
ولم يسلم الفنان اللبناني ملحم زين من الانتقادات، لأنه لم يضغط زر الاستجابة لقبول صوت المشترك، واعتبره البعض أنه مغرور، وأنه لا يمكن أن يصل لمستوى العابد.
ومن الجمهور من اعتبر أن ظهور العابد في برنامج مواهب يعتبر من مفاجآت العام 2020، "الكارثية والمزعجة"، التي وصلت بإدهاشها لنا، لدرجة أن "نرى قامة كبيرة كالعابد على مسرح ذا فويس وملحم زين لا يلتفت له".
وانتقد البعض سوء التسويق للمطربين في سوريا، وغياب شركات إنتاج، وهو مادفع بشخصيات معروفة لها تاريخها مثل العابد للمشاركة في برامج المواهب، بحثًا عن الشهرة.
وكان من الملفت تعليق الفنانة سلاف فواخرجي على الأمر، بنشرها صورة للفنان صفوان العابد، معلقة عليها: "الأستاذ صفوان العابد أنت الحكم". في إشارة منها أنه ليس بحاجة إلى من يقيم صوته وفنه.
ومن جهة أخرى، وجد البعض أنه من حق العابد تحقيق الشهرة والانتشار على المستوى العربي، وليس فقط ضمن بلده سوريا.
وبحسب معلومات لفوشيا، فإن العابد قد تلقى دعوة من قبل إدارة القناة للمشاركة إلى جانب بعض الفنانين الذي لهم مواهب، ومعروفين في بلدانهم للمنافسة فيما بينهم، والحصول على فرصة الانتشار عربيًا.
وكان الفنان السوري صفوان العابد، قدّم على مسرح "ذا فويس"، أغنية من القدود الحلبية، وهي "أول عشرة محبوبي"، ومنذ الوهلة الأولى له، خطف آذان أعضاء لجنة التحكيم، وحصل على لفة ثلاثية، من قبل الفنانين هاني شاكر، سميرة سعيد، ونجوى كرم، الذين أشادو بصوته وأدائه المتمكن.
ولكن العابد قرر أن يكمل مشواره في البرنامج، مع الفنانة المغربية سميرة سعيد، التي أشادت بصوته وجمال أدائه، واصفة الختام بالمميز والرهيب، فيما علق الفنان ملحم زين "أنت من أهم مطربي حلب".
وبالعودة إلى مسيرة صفوان عابد، الذي يعتبر أحد رواد الطرب الحلبي في سوريا والعالم العربي، فقد بدأت مسيرته الفنية من إذاعة حلب، وهناك بدأت معرفته بالفنان الكبير صباح فخري، وتتالت مسيرته الفنية، وأحيا الكثير من الحفلات على أهم مسارح سوريا والوطن العربي.
غنى الكثير من الموشحات والقدود الحلبية، التراثية، منها التي قام باستحداثها بنفسه فيما بعد، كما لديه الكثير من الأعمال الغنائيّة الطربية، وشارك في إحياء الحفلات والمهرجانات في سوريا والوطن العربي، وغنى الكثير من شارات المسلسلات التي تجاوزت الثلاثين عملًا منها: "سيرة آل الجلالي"، "ذكريات الزمن القادم"، "مقامات العشق"، "الأميمي"، "الزير سالم"، "طالع الفضة"، وغيرها الكثير.