من المرجح أنكِ تعرفين الصبّار كونه نباتًا منزليًا شائكًا وشائعاً، وربما تعلمين أن عصارته تُستخدم في علاج حروق الشمس، غير أنه قد يكون جديداً عليكِ لو علمت أن العلماء اليونانيين أطلقوا عليه اسم "الدواء الشافي الشامل" والفراعنة "نبتة الخلود" وذلك لتعدد فوائده المجرّبة.
بيّنت طبيبة الأمراض الجلدية ليان ماك لمجلة "ومانز هيلث" أن اسم الألوفيرا اشتُق من الكلمة العربية "اللوح"، وحيث إنه ينمو في ظروف مناخية قاسية وجافة وغير مستقرة فهو يخزن الماء في أوراقه.
وأضافت الدكتور ماك أن عصارته غنية بمضادات الأكسدة والأنزيمات والفيتامينات A وC، وأن لهذه العصارة فوائد أكثر بكثير من تهدئة حروق الشمس وتتراوح بين العديد من مشاكل بشرتك.
مرطب للوجه وعلاج البثور المزعجة وإزالة انتفاخ منطقة العين
وفقًا للدكتورة ماك فإن الأوراق تحتوي على الكثير من الماء إلى جانب مركبات نباتية معينة تسمى الكربوهيدرات المعقدة والتي تجعل الصبار مرطبا فعليا للوجه، وخصائصه المتمثلة بخفة الوزن تجعله مثاليا لاستخدامه في مكونات العديد من كريمات الوجه المرطبة للبشرة خلال أيام الصيف.
وأما إن كنتِ تعانين من حب الشباب السطحي فحاولي استخدام بعض هذه المادة اللزجة لتقليل الالتهابات، علماً بأنه قد لا يفيد في حب الشباب الكيسي والأعمق.
وبما أن الألوفيرا له القدرة على تقليل الالتهاب مع خصائصه القوية المضادة للأكسدة، فإذا لاحظت انتفاخ منطقة العينين فتنصح الدكتور ماك بوضع الجلّ برفق تحت العينين لتحسين الدورة الدموية والتخلص من السوائل المتراكمة وتقليل التورم، كما تنصح بالاحتفاظ به باردا في الثلاجة مما للتبريد من أثر مُضاعف.
للأم المرضع والجلد التالف ولدغة الحشرات
إن كنتِ أمّاً مرضعا وتعانين في أوقات الرضاعة من ضغط الطفل على الحلمات فتصبح رقيقة للغاية ومؤلمة، فما عليك إلا أن تستخدمي بخاخا يحتوي على زيت بذرة القمح وعصارة الألوفيرا التي تساعد على تهدئة البشرة بعمق وتخفيف الألم، ولا تخشي على طفلك لو تناول أيًّا من هذا الرذاذ عن غير قصد فهو آمن.
وإن كنتِ تعانين من حالات جلدية مثل الأكزيما والصدفية وبعض الحالات التي تسببها الالتهابات الداخلية والطقس فالعلاج المفيد هنا يكون باستخدام عصارة الألوفيرا نظراً لقدرتها على الترطيب.
أمر آخر وهو استخدام الصبار مع هيدروكورتيزون كعلاج منزلي دون وصفة طبية لعلاج لدغات الحشرات حيث يهدئ المنطقة الملتهبة ويوقف الحكّة.
مزيل للمكياج ومهدئ لمنطقة إزالة شعر الجسم
تنصح الدكتورة ماك بشدّة باستخدام الألوفيرا كبديل لمزيلات المكياج الزيتية وتوضح أن بشرة الوجه وخاصة حول العينين هي من أكثر الأجزاء حساسية في الجسم كلّه، وبفضل رطوبته، يمكن أن يزيل المكياج بسهولة ورفق.
وأما استخدام الصبار الآخر فهو توفير بعض الراحة بعد إزالة الشعر عن الجسم.
لذلك، إن كنت تبحثين حالياً عن بدائل طبيعية وصديقة للبيئة للعناية ببشرتك فالأمر يستحق المحاولة، إلا أن الدكتورة ماك حذرت أن بعض الأشخاص فد يعانون من فرط حساسية الجلد، وتوصي قبل الاستخدام بإجراء اختبار بوضع قليل من الألوفيرا على جزء من الجلد وتركه لبضعة أيام للتأكد من عدم تعرضكِ لرد فعل سلبي.
