أكدت الفنانة السورية أمل عرفة أنها فعلاً أصيبت بفيروس كورونا، وعانت من أعراضه، وتم تأكيد إصابتها من قبل ثلاثة أطباء من سوريا، واثنين من خارجها، على الرغم من أن البعض شكك في إصابتها، وذلك في لقاء خاص لها مع الإعلامي الدكتور يامن ديب، عبر أثير إذاعة "سوريانا اف ام".
وعن الذين شككوا في نشر هذا الخبر، لكي تصبح حديث السوشال ميديا وتريندا، فكان تعليقها: "نصير تريند وين المشكلة".
وبينّت عرفة أنها حريصة جدا على ترك مسافات آمنة، بينها وبين زملائها في الوسط الفني والإعلاميين، وهذا ما يدفع الكثير منهم، ليقولوا أنها "نفسية" أو مغرورة، وأضافت: "ينقال نفسية أحسن ما ينقال خفيفة"، كما أشارت إلى أنه من المعيب اعتبار كل ما فعلته في سبيل الفن، وصنع اسمها على أنه عظمة وغرور كما يقول البعض، لأنها حافظت على التوازن في مهنتها، كأن تقدم كل ما بوسعها، دون أن تتصف بالغرور والفوقية.
أما في الحديث عن السوشال ميديا، فقالت عرفة إن الإنترنت خدمها إلى حد كبير، وهي نشطة على تويتر وفيسبوك، ولكن السوشال ميديا اختراع جديد على كل البشر كما هو جديد عليها، مشيرةً إلى أنها تتأثر بكلام الجمهور، كأي شخص آخر ولكن على الجمهور، أن يكونوا مدركين بأن الفنانين أشخاص أيضا، ولديهم مشاعر وأحاسيس يجب أن نعبر عنها، كما أنها تتأثر بالأشخاص الذين كانت تعتبرهم سندا حقيقيا لها، ولم يكونوا كذلك.
وفي السياق نفسه، وفي الحديث عن آخر منشوراتها الذي شاركت فيه بالدفاع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، قالت إنها قامت بإلغاء التعليقات على ذلك المنشور، لأنها لا تستطيع أن تقرأ تعليقات لشاب بعمر الخامسة عشرة، وهو يتحدث عن الثأر والدم والأمور الدينية والطوائف، كما أنها تعترف بوجود الإله الواحد، بغض النظر عن الطوائف، ووفق وجهة نظرها، فإن الإنسان الملحد قد يمتلك نفس درجة الإنسانية الموجودة لدى الإنسان المؤمن.
وتحدثت عن وجود أصدقاء حقيقيين، محاطة بهم من خارج الوسط الفني، مع التأكيد على علاقتها الطيبة بالوسط، سواء من الخريجين الجدد، أو الكبار في الوسط الفني، أو من الممثلين الذين هم من جيلها، أما عن الصحفيين المختصين في الصحافة الصفراء، فقالت إنها لا ترد عليهم؛ لأنها مدركة ما غاياتهم، ومن يقف وراءهم.
وعن قرار الاعتزال الذي اتخذته منذ فترة، قالت إنها لم تعتزل، ولم تقم بكتابة شيء على السوشال ميديا، بل إنها وبكل بساطة، كانت تجري حوارا مع أحد الصحفيين، عبر اتصال هاتفي، وأخبرته بعد قيامه بالحديث بشأن الاعتزال، "انشر الخبر إذا بدك وسكرت ونزلت أسبح"، ومن بعدها تصدر ذلك الخبر السوشال ميديا، والمواقع الصحفية، وانهالت عليها الاتصالات من كافة أصدقائها وزملائها، ولكنها لم تعتزل، وإن فعلت ستعلن ذلك على الملأ.
وحول جديدها كشفت أنها بصدد التحضير لمشروع جديد في التقديم بعد تجربتها ببرنامج "في أمل" ، مع تحفظها عن ذكر أي معلومة عن المشروع..
وبالانتقال إلى الغناء قالت عرفة إن مشروع الغناء، يحتاج إلى الكثير لتقديمه له، لكن هدفها من الغناء غير ربحي، مشيرة إلى أنها تحضر حاليا لأغنية جديدة، ستطرح في الأسبوع القادم، من كلمات وألحان فتحي الجراح، وتوزيع نور وهو عازف كمان شاب، وتدخل هذه الأغنية في سياق مشروع "حكايا العاشقين"، حيث إنه في كل أغنية يتم أخذ موقف درامي بين حبيبين، لإصداره فيما بعد على شكل ألبوم.
وعلى الصعيد الدرامي، وفي حديثها عن مسلسل "شارع شيكاغو"، وبالرغم من عدم وجودها المكثف، في العمل بكم كبير من المشاهد، إلا أنها أحدثت جماهيرية واسعة من خلاله، وقالت إن الفنان بشكل عام، يجب امتلاكه القدرة على انتقاء الأفضل مما هو متاح؛ لأن الأعمال الدرامية حاليا، متركزة في الدراما المشتركة.
وفي السياق نفسه، وما أحدثه مسلسل "شارع شيكاغو" من انتقادات وإثارة للجدل، قالت إنه بداية من البوستر لم يزعجها؛ لأنه مشروع قبلة لا أكثر، وأضافت أنها استمتعت بالتصوير لدرجة عالية، وفي تعليقها عن مشهدها مع الفنان السوري مصطفى المصطفى، حين قام بتقبيل قدمها، قالت إن المشهد كان عاديا، ولكن تم اقتطاعه ليظهر بمظهر خادش للحياء وجنسي.
وأضافت أنها في شخصية "سماهر" يعتبرها كأمه، كما أن مصطفى أظهر المشهد بطريقة عفوية وأكملت هي بالعفوية ذاتها، منوهة أنه تم الحديث عن هذا المشهد، بعد مرور 10 أيام على عرض الحلقة، وهذا دليل على اختراع شيء ليتم الحديث عنه في السوشال ميديا بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن المسلسل كان يصلح لأن يعرض في السينما، وجرأتها تتوقف عند ذلك الحد، وحتى بالسينما فهي لا تقوم بأداء مشاهد جريئة إلى حد كبير، مشيرة إلى أن كل شخص، يمتلك وجهة نظر حول موضوع معين، وتختلف الآراء من شخص لآخر.
أما من بين الشخصيات التي جسدتها خلال مسيرتها الفنية وأحبتها، فقالت إن شخصية "رمزية" في مسلسل "كسر الخواطر"، هي الشخصية الأحب إلى قلبها وتشتاق لها كثيرا، كما أنها بكت عند أدائها لآخر مشهد من العمل، حيث قالت "هي آخر مرة رح ألبس تيابها وأتصرف وأحكي بطريقتها"، أما عن مسلسل "دنيا" فوصفته بأنه "قنبلة موقوتة"، والجزء الثاني لم يلاق ذاك النجاح كالجزء الأول؛ لأن العائلة أصبحت أكبر ولم يكن هناك انضباط كاف، مضيفةً أن الظروف التي كانت سائدة في البلد والشارع السوري، حالت دون أن يلقى هذا العمل نجاحاً، كما وثق تلك المرحلة التي عاشها الشارع السوري في فترة الأزمة.
وتحدثت عرفة عن الدراما المشتركة، وقالت إنها بناء هش كالبناء الذي يتم بناؤه بفترة شهرين، والمسؤول عن انتشار الدراما المشتركة في الساحة الفنية حاليا، هو المحطات التلفزيونية والظروف السياسية، التي جعلتنا نضطر للذهاب والتصوير في لبنان، أو أي بلد خارج سوريا، بالاعتماد على تركيبة درامية وهي "كرسي بثلاثة أرجل"، عبارة عن فنانين ذكور مع وجود فنانة ثالثة، أو مودل تجتهد على نفسها، وتعمل بجد لتصبح ممثلة.
كما تحدثت عن مزامنة اعتذارها عن مسلسل "الكندوش"، مع اعتذار الفنان السوري وزوجها السابق، عبد المنعم عمايري حيث قالت إن ذلك جاء بمحض الصدفة، وأوضحت أنه يستهويها العمل الجيد، والمخرج القادر على اختيار الممثلين، وليس أن يفرض عليه، إضافة إلى المنتج الذي يمتلك مشروعا، ويركز أين يضع ماله وعقله وإدارته، بصرف النظر عن نوع العمل فيما لو كان كوميديا أو بيئة شامية، إلى ما هنالك، كما تتمنى التوفيق لكل أسرة العمل، وتتوقع أن يكون عملا ناجحا جدا، بأسماء الفنانين الذين يشاركون به.
وفي ردها على تعليق الفنان السوري أيمن رضا، عن ضرورة مساعدة الفنانين بعضهم بعضا، وعدم طلب أجر كبير في حال عدم قدرة شركة الإنتاج حديثة الظهور، على إعطائهم ذلك، قالت إنه في حال كانت هي المقصودة تتمنى أن يكون قد ذكر اسمها، وعما قاله بخصوص الأجر، تتمنى أن يراجع ما صرح به؛ لأنه عندما لم يوافق على أداء سكتشات في مسلسل "ببساطة"، مع الفنان السوري باسم ياخور قال إن السبب كان ماديا أيضا.