ملاحظتان طبيتان تتشارك بهما الكثير من النساء في فترة الحمل، وهما اضطرار المرأة الحامل إلى تفريغ المثانة أكثر، ونسيان ما تتحدث عنه في منتصف الجملة.
إلا أن هذه الأعراض ليست الوحيدة في فترة الحمل، فقد بيّنت دراسة فنلندية نقلها موقع "ويل أند جود" أن 40% ممن شاركن في الاستطلاع عانين من أعراض أخرى وهي إمساك الحمل.
الهرمونات والحديد
ووفقا للدكتور تيمكا زيرو أخصائي الغدد الصماء وأخصائي العقم في مركز سبرينغ فيرتيلتي، فإن اللوم في هذه الحالة يقع جزئيا على الهرمونات؛ فالحمل حالة هرمونية عالية يهيمن عليها ارتفاع مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون.
وأوضح أن البروجسترون في الحمل يسبب ارتخاء العضلات مكونا في أمعاء المرأة عضلات ملساء وارتفاع هذا الهرمون يؤدي إلى استرخاء هذه العضلات الملساء في القولون مما يرفع احتمالية الإصابة بالإمساك.
وإلى جانب ذلك، بيّنت الدكتورة فيليس غيرش طبيبة أمراض النساء والتوليد أن زيادة تناول الحديد أثناء الحمل، سواء من خلال مكملات ما قبل الولادة أو الطعام المُتناول لزيادة استهلاك الحديد لتكوين دم طفلكِ، يمكن أن تساهم أيضا في الإمساك. علاوة على كون المرأة الحامل أقل نشاطا وتُحجم عن شرب كميات كافية من الماء.
طرق التخلص من إمساك الحمل
ووفقا للدراسة فإن هناك بعض التعديلات الغذائية ونمط الحياة قد تساعد في تخفيف هذه الأعراض.
أول نصيحة هي شرب حوالي 10 أكواب من الماء يوميا. نعم، ستضطرين للتبول أكثر لكن الجفاف الذي قد تصابين به سيؤدي إلى ظهور أعراض أخرى إلى جانب الإمساك.
ثم أوصيا بتناول المزيد من الألياف ومصدرها الحبوب الكاملة والبقوليات والتوت والبروكلي والخضراوات الورقية الداكنة.
كما شددت غيرش على أهمية حصولكِ على ما يكفي من المغنيسيوم، فنقصه شائع جدا لدى الحوامل مما يتسبب في الإمساك، لذا تناولي أطعمة مثل الجوز وبذور اليقطين والسبانخ وكلها تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية وستساعدك.
ونظرا لأن الخمول قد يؤدي أيضا إلى الإمساك، توصي الأخصائية بالمشي، وإن كان يتطلب مجهودا، فقد عرضت نصيحة أخرى وهي الجلوس ورفع القدمين مدة ساعة عندما تشعرين بالحاجة للراحة وهذا يساعد في تخفيف تورم الكاحلين.
وأجمع الطبيبان على أنه في حال جربتِ كل هذه الحلول ولم تستفيدي فعليك زيارة طبيب النساء والولادة قبل أن تلجئي لتناول أي أدوية الإمساك بما في ذلك أي من أنواع الشاي الذي يُسوّق لعلاج هذه الحالة.
