هناك فرضية شائعة بأن الكثيرين يفضلون سماع صوت الشريك أثناء ممارسة العلاقات الحميمة، وللتأكد من هذه الفرضية أجريت دراسة في بريطانيا حول ما يحب وما لا يحب الأشخاص سماعه أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
وجاءت النتائج كما نشرها موقع "فيفا ستريت" لتشير إلى أن معظمهم يفضلون سماع صوت الشريك أثناء العلاقات الحميمة، وتوزعت الأصوات المرغوبة على النحو التالي:
والتأوهات هي الأصوات الأكثر رغبة أثناء العلاقات الحميمة بسبب عمق تأثيرها على طرفي العلاقة، إذ تمنحهما الإحساس بتحقيق الرضا الجنسي، مما يزيد الشعور بالإثارة.
وحسب معدي الدراسة فإن الذين يفضلون سماع الأحاديث المثيرة أثناء العلاقة الجنسية يبحثون عن الشعور بالارتباط والحب والراحة والأمان ما يقوي العلاقة مع الشريك، كما يساعد على كشف حقيقتنا ومعرفة حقيقة شريكنا، وأن بعض هذه الكلمات يمكن أن تكون دليلا لنا على أننا نقوم بالأمر بالشكل المناسب، وأن الشعور بالمتعة متبادل.
لأن ذلك يخلق رابطا بين جسدي الشريكين، ويساعد على زيادة استمتاعهما.
أظهرت الدراسة أن نسبة 20% من النساء و28% من الرجال لا يحبون الصمت أثناء العلاقات الحميمة، ذلك أن التواصل بين البشر يعتمد بشكل رئيس على التواصل اللفظي، لذلك فإن الصمت يشعرك بالوحدة والانفصال عن المحيط، إذ إنه إذا تحدث الشريك أو أصدر بعض الأصوات نعرف أنه معنا، ولم ينجرف بعيدا ليفكر في أشياء أخرى.
ولكن الصمت أيضا لا يعني عدم الاستمتاع بالعلاقة الجنسية، فبعض الأشخاص( 2-3%) يفضلون الصمت أثناء العلاقة حتى لا يتشتت انتباههم، لكن ذلك لا يعني أنهم لا يستمتعون بالعلاقة الجنسية.
وحسب الدكتورة "كلوديا ساكس" يرتبط الأمر بالصفات الشخصية، فالأشخاص الهادئون بطبيعتهم يميلون للهدوء عند بلوغهم النشوة، أما الأشخاص الصاخبون فيميلون إلى الصخب في السرير، كما أن بعض الأصوات أثناء العلاقة الحميمة، تصدر إرضاء الشريك.
في المحصلة، لا يوجد في الإجمال أصوات "طبيعية" وأخرى "غير طبيعية"... الطبيعي هو ما يناسبك، فكل شخص يمثل حالة فريدة ومتميزة، والمهم أن نتذكر دائما أن المرح والسعادة هما الهدف الأساسي لممارسة العلاقة الحميمة.
والصوت الذي يناسبك هو ذلك الذي يشعرك بأنك على تواصل مع شريكك، كما يشعرك بالارتياح، والقدرة على الاستسلام للشعور بالضعف والاستسلام للشريك.
وبغض النظر عن الأصوات التي نسمعها داخل غرف النوم، وتلك التي يفضلها كل شريك يبقى الشعور بالتواصل بين الشريكين هو العامل الأهم في الوصول إلى المتعة المنشودة.