كيف تفرقين بين الأكزيما و الصدفية في حال تهيج بشرتك؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
24 سبتمبر 2020,9:15 ص

تشير الدراسات إلى أن عدد المصابين بالصدفية حول العالم يقدر بـ 125 مليون شخص، ورغم انتشارها على هذا النحو، فهي ما تزال حالة جلدية غير مفهومة بشكل كبير إلى الآن، بالإضافة إلى صعوبة التفريق بينها أحيانا وبين مرض الأكزيما، الذي يعتبر أكثر شيوعا ويصيب حوالي 31.6 مليون شخص في أمريكا فقط.

وللتفريق بينهما في حال تهيج بشرتك، فعليك أن تعلمي أبرز الاختلافات بين الحالتين، فتقول دكتور روبين جميريك، طبيبة الجلدية المعتمدة في نيويورك، إن الصدفية عبارة عن مرض مزمن مرتبط بجهاز المناعة ويسبب ظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد، ورغم عدم وضوح أسبابه، لكن يعتقد أنه ينتج عن حدوث تغييرات في جهاز المناعة؛ ما يؤدي إلى حدوث التهابات وزيادة في معدل دوران الخلايا، ويمكنه أن يظهر بأي مكان، لكنه يظهر أكثر بفروة الرأس، المرفقين، الركبتين وأسفل الظهر، وبينما يبدو الأمر خطيرا، لكن روبين أكدت أن المرض ليس معديا.

وأضافت روبين أنه وبينما يمكن للإنسان أن يصاب بالصدفية في أي سن، فإن متوسط عمر ظهور المرض يكون في نطاقين، ما بين 15 ـ 35 سنة أو ما بين 55 ـ 60 سنة، بينما قد تحدث ما بين 10 ـ 15 % من حالات الإصابة بالمرض قبل سن الـ 10.



أما الأكزيما، فقد أشارت من جانبها دكتور ماريسا جارشيك، وهي طبيبة جلدية معتمدة في نيويورك أيضا، إلى أنه مرض يتسبب هو الآخر في حدوث حكة والتهابات، لكن من دون البقع المتقشرة التي يحدثها مرض الصدفية. وتابعت جارشيك بقولها "والأكزيما هي تلك الحالة التي يصير فيها الجلد أحمر اللون، مثيرا للحكة، جافا وأحيانا متقشرا؛ ما قد يؤثر على أي جزء من أجزاء الجسم. وهو ما يحدث عموما بسبب التهاب الجلد، لكن بعض المحفزات تشمل جفاف الجلد، التوتر، أو في حالة ملامسة الجلد لثمة شيء يمكن أن يكون مزعجا كما الصابون القاسي، المنظفات، المواد الكيميائية أو الملابس ذات الملمس الخشن ( مثل ملابس الصوف). وهناك بعض الناس قد تتأثر بشرتهم أيضا نتيجة الحرارة والرطوبة الشديدة".

أما بالنسبة للسن التي قد يظهر فيها مرض الأكزيما، فيؤكد الأطباء أنه قد يظهر بشكل مبكر من سن شهر إلى 6 أشهر بعد الولادة، وهناك نتائج من مستشفيات مايو كلينك تبين أن أشد أنواع الأكزيما خطورة يبدأ قبل سن الـ 5 ويستمر حتى المراهقة والبلوغ.

وبالنسبة لأبرز الفوارق بين الأكزيما والصدفية فهي كما يأتي:



التوقيت

بينما تظهر الصدفية عادة في بداية مرحلة البلوغ، فإن الأكزيما قد تظهر بعد شهر من الولادة.

الأسباب

بينما تحدث الصدفية نتيجة اضطراب في إشارات جهاز المناعة، فإن الأكزيما تحدث نتيجة تغيرات وراثية في الجلد أو كرد فعل لأي من مسببات حساسية الجلد.

المظهر

بينما تظهر الصدفية على شكل نتوءات وبروزات مرتفعة، فإن الأكزيما تظهر على شكل نتوءات حمراء.

أماكن الظهور

يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان، حتى في اليدين، القدمين، الأعضاء التناسلية والأظافر، في حين أن الأكزيما تظهر في ثنيات المرفقين والركبتين، وأحيانا على الوجه، الجفون وثنايا الفخذ.

الملمس

في حين تبدو الصدفية مسببة للحكة، فإن الأكزيما تكون أكثر جفافا وأكثر إثارة للحكة من أي شيء آخر.

العلاج

بينما لا توجد علاجات حقيقية لكلا المرضين، إلا أن الحقيقة هي أن الأكزيما قد تختفي في بعض الحالات، أما الصدفية فهي حالة تستمر مدى الحياة وتتطلب متابعة دائمة.

الآثار الجانبية

ترتبط الصدفية بحالات صحية خطيرة أخرى كما السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب، أما الأكزيما فلا ترتبط بأي حالات صحية خطيرة، بل إنها حالة تجميلية إلى حد كبير.

google-banner
foochia-logo