بعد شهور من الحجر الصحي، كتب لو ستوبارد في صحيفة نيويورك تايمز عن "حقيبة اليد الشبح"، مشيرًا إلى أن حقيبة اليد الصغيرة التي كانت موجودة في كل مكان وغير العملية في السابق قد تكون شيئًا من الماضي، البديل: حقائب التوت الأكبر حجما والأكثر عملية، وأكياس كروسبودي وغيرها من الملحقات العملية.
فمعظم الأشخاص الذين يعيشون في مدن كبيرة مثل نيويورك أو لندن أو طوكيو يعتمدون بشكل متزايد على المشي أو ركوب الدراجات في تنقلاتهم لتجنب وسائل النقل العام المعبأة والتي يحتمل أن تكون محملة بالفيروسات، ويبدو أن الحقيبة المفضلة لدى هؤلاء يجب أن تكون عملية ومتعددة الاستخدامات بدلا من أن تكون جميلة فقط.
وقد تفاعلت معظم العلامات التجارية الفاخرة مع الموجة الجديدة وأطلقت حقائب تجمع بين العناصر العملية والأنيقة، مثل حقيبة سكواش توت من بوتيغا فينيتا والتي يبلغ سعرها 5,090 دولارًا أمريكيًا، وحقيبة Crafty Onthego GM من لويس فيتون والتي يبلغ سعرها 2860 دولارًا أمريكيًا، والتي أطلقتها كجزء من مجموعتها الجديدة لخريف 2020.
لكن هل هذا يعني أن فئة "الحقيبة غير العملية" والفاخرة قد انتهى وقتها؟ في الواقع لا، ففي عالم الأزياء عادة ما تتبع الاتجاهات الرائجة اتجاهات أخرى معاكسة تماما.
ولموسم الخريف، أصدرت علامات تجارية فاخرة العديد من الحقائب الصغيرة غير العملية، مثل حقيبة "Mad Cookies" من غوتشي ذات المقبض العلوي، وهي حقيبة معدنية خفيفة صغيرة مستوحاة من علبة الكوكيز الكلاسيكية، يبلغ سعرها 300 دولار، هذه الحقيبة الجديدة "It bag" غير العملية هي قطعة إكسسوار جميلة لا تملك أي وظيفة.
لكن هذا النمط من الحقائب خاصة النادرة والمحدودة الإصدار لها وظيفة مختلفة؛ فمحركات القيمة الحقيقية لها هي جوانبها الفاخرة الخفية، ومن خلال بحث نشر في عام 2008، فإن الارتباط بعلامة تجارية فاخرة يعزز الإدراك الذاتي وإدراك الآخرين.
كانت إحدى النتائج أن الارتباط بسلعة فاخرة يمكن أن يجعل الشخص يُنظر إليه على أنه أكثر جاذبية، ولديه درجة أعلى من التطور والخبرة.
وحسب الدراسة فحقيبة اليد يمكن أن يكون لها تأثير مماثل للجراحة التجميلية أو شهادة في جامعة هارفارد، لا تزال هذه الجوانب الخفية للرفاهية لا تحظى بالتقدير، لذا من الضروري للعلامات التجارية تطوير فهم واضح لمدى القيمة التي تولدها الجوانب الخفية للرفاهية.
