انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لامرأة لبنانية تدعى "جوليا عودة" كانت قد أصيبت خلال انفجار مرفأ بيروت في الـ 4 من الشهر الفائت، وهي منذ ذلك الوقت تقبع في المستشفى في غيبوبة تامة.
وعلى الرغم من مضي أسابيع على الحادثة إلا أن أفراد عائلتها لم يفقدوا الأمل في عودتها من جديد إلى الحياة، معتبرين أنها قوية وأنه يمكنها أن تتخطى تلك الحادثة طالما أن قلبها لا يزال ينبض، لتكون شهيدة حية على هذه الجريمة التي حولت بيروت إلى مدينة منكوبة.
وفي التفاصيل، نشر شاب يدعى "مارسيلينو" عبر صفحته الخاصة في توتير صورة لجوليا معلنا الخبر السعيد وهو عودة والدة قريبته إلى الحياة مجددا، بعد شهر كامل من المعاناة، لتتوالى التعليقات المتمنية لها السلامة واستعادة صحتها وعودتها من جديد إلى منزلها.
وتجدر الإشارة، إلى أن حالة جوليا هي الثانية في أقل من شهر، بعد أن استفاقت كارمن الخوري الصايغ من الغيبوبة التي استمرت 3 أسابيع؛ إذ كانت قد تعرضت للإصابة خلال تواجدها في منزلها في منطقة الجميزة لحظة الانفجار؛ ما أدى إلى تحطم زجاج نوافذ منزلها وإصابتها بجروح بليغة، ومعاناتها من نزيف حاد، فضلا عن تلقيها ضربة قوية في منطقة الرأس، الذي أدى دخولها مشفى أوتيل ديو لتلقي العلاج.
لا ريب، أن استيقاظ جوليا عودة من غيبوبتها جاء ليعطي بعض الأمل للبنانيين الذين دخلوا منذ البارحة في مرحلة من الإحباط بعد فقدان الأمل في العثور على أي ناجٍ تحت ركام أحد المنازل في منطقة مار مخايل.
لكن لسوء الحظ هذه القصة لم تصل إلى خواتيمها السعيدة بعد إعلان رئيس فريق البحث التشيلي أنه لم يعثر على أي جثة أو شخص حي بعد مسح أكثر من 95% من المبنى المدمر في العاصمة اللبنانية.
خبر جاء وقعه كالصاعقة على اللبنانيين الذين كانوا يتأملون بأن تكون إشارات الكلب المدرب "فلتش"، بوجود رائحة بشرية فوق ركام أحد المباني صحيحة بعد أن رصدت أجهزة حرارية متطورة يستخدمها الفريق التشيلي ما يعتقد أنها "أنفاس شخص"، لتتواصل الأعمال رغم الآمال الضئيلة بالوصول إلى نتيجة سرعان ما تحولت إلى مخيبة بعد مرور الأيام.