طرحت ديزني اليوم فيلم "مولان" عبر منصتها الرّقمية "ديزني بلس"، وذلك بعد أن حضّرت لإطلاقه عبر حدث ضخم وسجادة حمراء في لوس أنجلوس في مارس/أذار الماضي، لكنّ جائحة كورونا غيّرت كل شيء، وتأجل الفيلم إلى سبتمبر، وتم طرحه رقميًا وليس في صالات السينما العالمية.
و"مولان" هو فيلم آكشن تم تصويره بشخصيات حقيقية، ويُعتبر النسخة الآدمية للفيلم الذي أطلقته ديزني لأول مرة عام 1998 حمل نفس الاسم، وهو من إخراج المخرجة النيوزيلاندية "نيكي كارو"، حيث كان من المتوقع أن يكون فيلم مولان ضربة هذا الصيف إلى جانب فيلم Tenet لمخرجه كريستوفر نولان.
وبحسب الخبراء، فإن إلغاء حدث إطلاق الفيلم في صالات السينما العالمية في يوليو وأغسطس الماضيان ونقله إلى المنصات الرقمية سيكون مكلفًا على ديزني، حيث سيستطيع المستخدم لمنصة ديزني بلس من مشاهدة الفيلم بعدد لا محدود إذا كان مشتركًا بالمنصة بقيمة 34.99 دولارا، بل يستطيع المشاهد الانتظار حتى الرابع من سبتمبر لمشاهدة الفيلم على المنصة مجانًا.
أما عن تكلفة الفيلم، فقد رصد مبلغ 200 مليون دولار لصناعة فيلم مولان، مما جعله أضخم فيلم يتم إخراجه من قِبل امرأة.
وتدور أحداث الفيلم عن شابة شجاعة تتنكر في زي رجل لمحاربة الغزاة الشماليين في الصين لإنقاذ والدها المريض من الخدمة في الجيش الإمبراطوري، وهو من بطولة الممثلة الأمريكية-الصينية "ليو ييفي".
لكن فيلم مولان يواجه دعوات لمقاطعته في بعض الدول الآسيوية، ففي السابق أغضبت بطلته ليو ييفي المشاهدين بتصريحات منها ورد أنها تدعم شرطة هونغ كونغ، التي اتُهمت بالعنف ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
وسرعان ما تصدر هاشتاغ #BoycottMulan أي #قاطعوا_مولان على تويتر، وحظي على دعم الجمهور الآسيوي، كالصين وتايلاند وتايوان.
يُذكر أنه حققت ستة أفلام أعيد إنتاجها من قِبل ديزني منذ عام 2015، وهي سندريلا، The Jungle Book، Beauty and the Beast، The Lion King، Aladdin و Dumbo، خمسة مليارات و 800 مليون دولار في شباك التذاكر. لذلك من الواضح أن هناك إقبالا من الجمهور على هذه النوعية من الأفلام.