وصفت المدربة والمستشارة الإرشادية، هيلينا الصايغ، مرحلة الأربعينيات في حياة المرأة بين الأعوام (41 – 49)، من أهم المراحل، علما أن المرأة، تمر كل سبع سنوات في مرحلة جديدة.
وقالت في حديث خاص تعرضه "فوشيا" عبر قناتها الرسمية في موقع يوتيوب، بعنوان "الصداقات في حياة المرأة الأربعينية.. نصائح مهمة لتعزيزها"، إن هذه المرحلة من حياة المرأة تعد أكثر مرحلة تحدث فيها التغييرات.
وأضافت المحاضرة والمدربة الصايغ، أن المرأة عندما تبلغ سن الأربعين، تبدأ بالسؤال عن نفسها وهو ما ينطبق على 70% من النساء، خاصة أنها تكون فيما قبل ذلك، منشغلة جدا إما بعملها أو حياتها الزوجية وأولادها أو غير ذلك من الأمور.
وأكدت أن المرأة تحتاج إلى هذا التغيير حتى تجد ذاتها وتبني علاقة حقيقية مع نفسها، لتتفرغ بعد ذلك، إلى ما هو أبعد، وهي الصداقات، بعيدا عن العلاقات/ الصداقات التي تنشأ في ظروف المدرسة والجامعة والعائلة أو الحي الذي تسكن فيه.
وشددت الصايغ الخبيرة في مجالات التربية الواعية وتطوير الذات، والتأقلم مع التغيير وإدارة الغضب ومجالات أخرى، على ضرورة وجود البيئة الداعمة للمرأة في هذه المرحلة من حياتها نظرا لأهميتها.
وقدمت هيلينا نصائح مهمة لتعزيز تلك البيئة الداعمة لدى المرأة، وذلك عبر إنشاء جدول تُحدد فيه السيدة علاقاتها وتُقسّمها إلى؛ معارف، صداقة عادية، صداقة خفيفة، صداقة عميقة، وما إلى ذلك.
لاحقاً يجب تقسيم هذا الجدول، إلى أقسام تحمل في قسمها الأول على سبيل المثال؛ أسماء الأصدقاء، وفي القسم الثاني؛ ماذا سأقدم لهم، أما في القسم الثالث فماذا سآخذ منهم، وبعد ذلك تفريغ الأسماء في كل قسم بحسب قوة الصداقة.
وأشارت الصايغ إلى أهمية تحديد الأولويات في علاقة المرأة في سن الأربعين، وما يمكن أن يؤثر على ذلك، كأن تضع أحد الأشخاص في خانة الصداقة العميقة، فيما يعتبركِ هو/هي في خانة المعارف أو الصداقة العادية.
وشددت المستشارة الإرشادية على أهمية مراجعة وتقييم المرأة في سن الأربعين لصداقاتها حتى تتماشى مع حالة التغيّر الكبيرة التي تقبل عليها النساء في هذه المرحلة من حياتهن.
