تعد الكبريتات فئة من المواد الكيميائية التي يستخدمها المصنعون كعامل تطهير أو كرغوة، وهناك كثير من المنتجات المنزلية التي تدخل الكبريتات في تركيبها، كما المنظفات الرغوية، معجون الأسنان والشامبوهات. وتعنى الكبريتات بتوفير القوام الرغوي الذي يمكن الحصول عليه عندما نقوم مثلا بمزج منتج مثل الشامبو مع الماء.
وبينما ينتاب البعض مخاوف من إدراج الكبريتات في الشامبوهات ومنتجات التنظيف الخاصة بهم، فإن الخبراء يؤكدون أن استخدامها بطريقة صحيحة وبكميات معتدلة أمر آمن تماما ولا يحظى بأي نوع من التداعيات على الصحة في الأخر.
ومع هذا، فإن المشكلة التي يواجهها آخرون هي أنهم يكونون مفرطي الحساسية تجاه منتجات بعينها، وهو ما يضطرهم لضرورة تجنب الكبريتات في بعض الأحوال.
وعن سر إضافة الكبريتات إلى الشامبوهات، فالأمر مرتبط بعمل الرغوة التي يحتاج إليها الشخص لفرد ونشر الشامبو على مساحة كبيرة من الرأس، كما أنها قد تساعد أي مكونات نشطة في الشامبو على العمل بشكل أعمق داخل الرأس لإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة. وهو ما يعني أن الكبريتات تطيل مدة استخدام عبوات الشامبو، وذلك لدورها في زيادة كمية الرغوة من مقدار بسيط من الشامبو عند الاستخدام.
وبشأن المخاطر التي قد تنجم عن إضافة الكبريتات إلى الشامبو، أوضح الخبراء أن من ضمن هذه المخاطر أن الكبريتات تكون شديدة الفعالية عند التنظيف، ولهذا تساعد الشامبو على نزع الزيوت والأوساخ على حد سواء من الشعر، في حين يكون الشعر بحاجة للاحتفاظ بالقليل من الرطوبة الطبيعية والزيوت للإبقاء على حيويته.
وبالإضافة لذلك، قد تتسبب الكبريتات في نزع مقدار كبير من الرطوبة، وهو ما يزيد بالتبعية من خطر تعرض خصل الشعر للجفاف وفقدان حالتها الصحية المميزة، كما أنها قد تتسبب في إصابة فروة الرأس بالجفاف وتجعلها عرضة للتهيج.
وبعيدا عن خطر إصابة الشعر والفروة بالجفاف، فربما لا تكاد توجد أية مخاطر على صحة الإنسان حال تم استخدام الكبريتات بشكل صحيح، فضلا عن أنه لا صحة لكثير من الخرافات التي روج لها البعض عن الكبريتات، والتي من ضمنها أنها تسبب السرطان، والحقيقة أنه لا توجد أدلة علمية تدعم تلك الخرافة أو غيرها من الشائعات والأقاويل التي تتحدث عن أن الكبريتات تلحق بعض الأضرار بصحة الإنسان.
ومع هذا، ينصح بتجنب الشامبوهات التي تحتوي على كبريتات لكل من يعاني من حساسية أو مشكلات بالبشرة، جفاف وتجعد بالشعر وكذلك صبغ الشعر وتغيره كيميائيا.