اكتسب نظام الغذاء النباتي شعبية واسعة في السنوات الأخيرة؛ حيث تُقدر بعض الدراسات أن النباتيين يمثلون حوالي 18% من سكان العالم ومعظمهم من النساء.
ومع ذلك، ما يزال هناك جدل وخلاف في الرأي الصحي حول موضوع احتواء هذا النظام على الأسماك وبعض اللحوم ولو بشكل متباعد، وكذلك بشأن الألبان والعسل.
موقع "هيلث لاين" الصحي الأمريكي، وفي بحث علمي حديث، أعاد توصيف النظام الغذائي النباتي وأسبابه وفوائده بطريقة تنهي الجدل بشأن هذا الموضوع الذي يستهوي النساء بدرجة عالية.
فقد وصف القائمون على البحث، الامتناع عن تناول اللحوم والأسماك والدواجن بأنه ليس شرطا، إلا بالنسبة لمن يرون في ذلك أسبابا خاصة كالأسباب الدينية أو الشخصية أو الأخلاقية مثل الدفاع عن حقوق الحيوان.
لكن بعضهم أيضا يرى في الامتناع عن أكل اللحوم أسبابا متعلقة بالبيئة، حيث ثبت علميا أن الإنتاج الحيواني يزيد من انبعاث الغازات الدفينة ويساهم في تغير المناخ إضافة إلى الأمر الأكثر أهمية وهو الطلب على الماء والطاقة والموارد.
ووفق البحث، إذا طُبق نظام الحمية النباتية بطريقة مخطط لها جيدا ومن دون تزمت غير مبرر علميا، فقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة ويساهم في فقدان الوزن.
أما أنواع الحميات النباتية، فهي:
حمية لاكتو النباتية
وفيها يُمنع تناول اللحوم والأسماك والدواجن ولكنها تسمح بتناول البيض ومنتجات الألبان.
غذاء نباتي
وهنا تمنع اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان ويسمح بالبيض.
الحمية البسيتارية
تمنع اللحوم والدواجن ولكن تسمح بالأسماك وأحيانا البيض ومنتجات الألبان.
الحمية الغذائية المرنة
نظام نباتي في الغالب يتضمن اللحوم والأسماك أو الدواجن بصورة عرضية، إضافة إلى المنتجات المشتقة من الحيوانات مثل العسل.
وفي كل الأحوال كما يؤكد البحث، يمكن للنباتيين أن يتناولوا أحيانا الأسماك واللبن والعسل؛ فالنباتيون يحصلون على جودة أفضل وزيادة من الألياف وفيتامين "سي" وفيتامين "أي" والمغنيسيوم.
كما يساعد النظام النباتي على حفظ استقرار مستويات السكر في الدم والسيطرة عليه بالمدى الطويل.
