الأم حاولت تلقين ابنتها المطعونة الشهادة.. تفاصيل مؤلمة بجريمة الأحساء

أرشيف فوشيا
محمد جميل
19 يوليو 2020,9:55 ص

لا تزال جريمة مقتل شاب وأخواته الأربعة في حي الصفا بمحافظة الأحساء السعودية، تلقى تفاعلا واسعا واهتماما من قبل وسائل الإعلام لا سيما المحلية.

علي عباس الفرج البالغ من العمر 49 عاما وهو والد الضحايا، يروي كيف كان يسابق الزمن مؤخرا، لإنهاء مشروع حياته وحلم عمره وهو إنجاز منزله الجديد قبل حلول عيد الأضحى مشيرا إلى أنه أمضى نحو 24 عاما وهو يسعى للحصول على منزل في حي الصفا بمحافظة الأحساء، إلا أن كل ذلك تبدّد، ودخل في حسرة وحزن بعد فقده أبنائه في ظروف غامضة.

وأضاف والد الضحايا، بحسب صحيفة "عكاظ"، أنه وزوجته تركا أبناءهما (الابن 20 عاما) و(البنات الأربعة ما بين 14 إلى 22 عاما)، واتجها إلى مسافة 6 كيلو مترات عن منزلهما الواقع في حي الشعبة، وسرعان ما أدار الأب المكلوم محرك المركبة في اتجاه العودة، كي يجتمع بأسرته، ولم يجد ردا حين طرق الباب مرةً تلو الأخرى.

بعدها اتجه للصعود إلى سطح المنزل عبر السلّم وكان الأمر أشبه بالصدمة أو الفاجعة كما يصفها خال الأبناء الضحايا إسماعيل خليفة الصالح، مضيفا، أن الابن الأكبر "مؤيد" كان مشنوقا بحبل في رقبته، أما البنات الأربعة فكن ملقيات على الأرض وعلى رقابهنّ آثار طعنات.

وقال الصالح: "الأب فتح الباب للأم وعند ذهابهما مرة أخرى إلى موقع الجريمة وجدا البنت الكبرى تلفظ أنفاسها الأخيرة وحاولت الأم المكلومة تلقينها الشهادة".

ووفق ما يقول خال الضحايا، سارع الأب بالاتصال بالأجهزة الأمنية التي باشرت موقع الحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبشأن مكان وقوع الجريمة، أوضح أن الجريمة وقعت في "بيت الدرج" للبنات، أما الابن فكان معلقا بحبل في رقبته تحت مظلّة وضعت لغسيل ونشر الملابس، أما الطفلة الصغيرة فكان الحبل ملتفا حول رقبتها جوار شقيقاتها على الأرض.

وحول المستجدات من الإجراءات، أفاد خال الضحايا، بأن حال الوالدين يرثى لها؛ إذ يمرّان بأزمة نفسية وصحيّة جراء فقدان أبنائهما وفلذات أكبادهما، فيما بدأت الأجهزة الأمنية فتح ملف التحقيقات الموسّعة لمعرفة خيوط الجريمة.

google-banner
foochia-logo