تتواصل عملية التحقيق في حادثة نحر 4 فتيات في عمر الزهور من عائلة واحدة بالسكين وشنق أخيهن بجوارهن في سطح منزلهم مساء الأربعاء الماضي في مدينة الإحساء.
ووفق المعلومات الجديدة فإن لعبة إلكترونية قد تكون سيطرت على أذهان ضحايا حادثة قرية الشعبة بالأحساء، وقالت المصادر إن الضحايا كانوا يرتادون الدخول على ألعاب لها تأثير مباشر على النفسية، وتدفع مستخدميها على التهجم والانتقام والدخول في تحديات والتعمق في قراءة قصص الانتحار.
من جهتهم، استغرب أقارب الضحايا وقوع هذه الحادثة. كما أكد أحد سكان الشعبة، ويدعى إسماعيل الصالح، أن "العائلة معروفة بالهدوء والعزلة ولم نعرف عنهم سوءا".
ولا تزال الجهات الأمنية محتفظة بالجثث بعد انتهاء تشريحها من الطب الشرعي، ولم يتم العثور على كدمات واضحة جثث على الضحايا. من جهتها، تنتظر العائلة موافقة السلطات لاستلام الجثامين لدفنها في المقبرة الشمالية بالشعبة المجاورة للمنزل.
وقامت الدوريات الأمنية بإحاطة المنزل على مدى يومين كاملين، لجمع الأدلة وإكمال التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية.
وكانت الدماء في موقع واحد على سطح المنزل، مما يشير إلى عدم نقل الجثث من موقع إلى آخر، كما كانت الجثث متقاربة في مؤشر على عدم محاولة أي من الضحايا النجاة من الموقع.
وكان والد الضحايا قد حاول الدخول إلى المنزل، لكنه وجد الباب مغلقاً من الداخل، فحاول الدخول من السطح ليجد 5 من أبنائه قد فارقوا الحياة نحراً، وسط بركة من الدماء.
كما أكد المتحدث لشرطة الشرقية، النقيب محمد الدريهم، وجود شبهة جنائية في القضية التي وقعت بقرية الشعبة لأبناء (تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاماً)، وقد تم استكمال الإجراءات النظامية للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها.
من جهته أوضح جواد الخليفة، القاطن بجوار منزل الضحايا، في تصريحات صحافية أن الجهات الأمنية لا تزال متواجدة في الموقع لأعمال البحث والتقصي عن هذه القضية المؤلمة التي أصبحت حديث المجتمع.
وأضاف: "الإشاعات التي اتهمت بعض أفراد العائلة غير واقعية، والأقاويل المنتشرة مغرضة وتؤثر نفسياً على أسرة الضحايا التي تمر بحالة مأساوية وحزينة".
وكشف الجار الخليفة أن الوالدين حين خروجهما من المنزل يوم الحادثة، رافقهما 5 من الأبناء، وتبقى 5 آخرون، لكن الموت كان أسرع بخطف حياتهم في قضية غامضة حتى الآن.
وأثارت القضية صدمة بين السعوديين، وتداولوا القصة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة الكشف عن الحادثة للوقوف على ملابساتها وتفاصيلها.