كشفت الفنانة السورية تولين البكري قبل أسبوعٍ تقريبًا عن معاناتها مع مرض اضطراب ثنائي القطب، وهو أحد الأمراض النفسية، من خلال منشورٍ لها عبر حسابها الخاص على فيسبوك، أشارت فيه إلى الأعراض التي تصيبها وتجعلها متقلبة المزاج وكثيرة النسيان، وهو الأمر الذي شغل بال جمهورها ومحبيها في حينه.
وفي لقاءٍ مع "ET بالعربي"، أوضحت الفنانة السورية تفاصيل جديدة حول مرضها، مشيرةً إلى أنَّ أولى الأعراض التي شعرت بها كانت القلق المتزايد والتفكير المستمر وقلة النوم؛ إذ أصبحت تنام فقط 3 ساعات يوميًا؛ ما أثر بشكلٍ كبير على حالتها الصحية والبدنية ودفعها للتوجه إلى الطبيب بعد شهرين فقط من شعورها بتلك الأعراض، مضيفةً أنَّها مصابةٌ بالمرض منذ عام ونصف العام، ومنذ ذلك الحين وهي تأخذ العلاج المناسب له.
وعن الأسباب التي كانت وراء إصابتها بهذا المرض، قالت تولين إنَّ الأسباب هي ابتعادها عن أبنائها والذين كشفت عن هويتهم للمرة الأولى وهم طلال 28 عاما، وجودي 21 عاما، ولولو 16 عاما، خصوصا وأنهم يعيشون في الرياض دون أن تراهم أو تتواصل معهم بكثرة، إضافةً إلى فقدانها ابنها كريم، الذي توفي وهو رضيع؛ ما ساعد في زيادة سوء حالتها النفسية.
وإلى جانب ذلك، أشارت تولين إلى أن التنمر عليها كان أحد الأسباب التي أثرت على نفسيتها بشكلٍ كبير، خصوصا بعدما زاد وزنها بسبب حالتها الصحية وظهرت في أحد الأعمال الفنية بوزنٍ زائد؛ ما عرضها للكثير من التعليقات المسيئة والساخرة.
كما ذكرت تولين أنَّ السبب الرئيس الذي دفعها للكشف عن مرضها وطبيعته هو رغبتها بأن يعذرها الناس في حال نسيانها أو تقلب مزاجها؛ لأن ذلك من أعراض المرض، ولأنها أرادت التوعية بالأمراض النفسية، مبينةً رفضها الشفقة، خاصةً أن مرضها ليس عضالا أو خطيرا.
يُذكر أن بكري أعربت من خلال منشورها الذي كشفت فيه عن طبيعة مرضها، عن افتخارها بذلك المرض النفسي وعدم خجلها منه، مؤكدة أن المرض الذي تعاني منه لم ولن يكون أبدًا بالنسبة إليها وصمة عار، سواء أرادت الاعتراف بذلك أو لا.
وانهالت التعليقات عليها حينها من قبل أصدقائها على فيسبوك، متمنين لها السلامة الدائمة وأن تبقى بخير ويشفيها الله، فيما تركزت تعليقات الآخرين على تشجيعهم لقوتها وصراحتها واعترافها بمرضها وعدم اعتباره "وصمة عار"؛ فمواجهة المرض برأيهم بطولة.