رغم أن الصوم ونظام تقييد السعرات قد يلعبان دورا كبيرا في تخليص الجسم من السموم بطريقة صحية، إلا أن للجسم نظامه الخاص الذي يتيح له التخلص من الفضلات والسموم.
وفي ظل الجدل المثار حول ما إن كان بمقدور الصوم أن يفيد في تخليص الجسم من السموم، في ظل الفوائد المعروفة عنه على صعيد تعزيز التمثيل الغذائي وخسارة الوزن، أوضح الباحثون في البداية أن الدراسات أظهرت لهم جدوى الصوم على صعيد إنقاص الوزن، خفض نسبة السكر بالدم، خفض نسبة الكولسترول، خفض الدهون الثلاثية، خفض الأنسولين وخفض مستويات الالتهابات بالجسم.
والأكثر من ذلك، بحسب ما أظهرته الدراسات، هو أن الصوم وتقييد السعرات الحرارية يحظيان في الواقع بتأثيرات مفيدة فيما يتعلق بعملية الشيخوخة وكذلك إصلاح الخلايا.
وبالإضافة إلى ذلك، تبين أيضا أن الصوم قد يعزز إنتاج ونشاط بعض الأنزيمات التي تلعب دورا في تخليص الجسم من السموم، وكذلك تعزيز صحة الكبد، الذي يعد من أبرز أعضاء الجسم التي تلعب دورا أساسيا في عملية تخليص الجسم من السموم المختلفة.
ومع هذا، فإنه من الضرورة الإشارة إلى أنه وبالرغم من أن الصوم وتقييد السعرات الحرارية قد يساهمان بشكل كبير في تخليص الجسم من السموم بطريقة صحية، لكن ثبت أن للجسم نظامه الخاص الذي يشتمل على أعضاء مثل الكبد والكليتين، وهي الأعضاء التي تعمل باستمرار في سبيل إزالة السموم والفضلات من الجسم.
وقال الباحثون إن كل ما يحتاجه الأشخاص الأصحاء لتعزيز قدرة أجسامهم على التخلص بشكل صحي من السموم هو تقديم اللازم لأجسامهم باتباع حمية غنية بالعناصر المغذية، المداومة على شرب الماء، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تجنب التدخين، تجنب تعاطي المخدرات وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
ورغم أن تخليص الجسم من السموم بطرق مختلفة – من ضمنها الحرص على اتباع أنظمة غذائية تقييدية، تناول مكملات غذائية معينة والصيام – قد تحول مؤخرا لواحد من أبرز الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لتعزيز الصحة عموما، لكن لا توجد أدلة تؤكد أن اتباع تلك الأشياء السابق ذكرها أمر ضروري لمعظم الناس.