ربما يتسبب نظام الصوم المتقطع في الإضرار بدرجة خصوبة السيدات بسبب الآثار المحتملة للأكل المقيد على الدورة الشهرية. ولضمان انتظام الدورة، ومن ثم انتظام التبويض، تحتاج النساء لتناول قدر كاف من الطاقة (السعرات) وأن يكون بأجسامهن قدر كاف من الدهون.
وأوضح الباحثون أن الدماغ يتصور أن الجسم في "خطر" ويحافظ على الطاقة عن طريق الحد من هرمون الاستروجين والبروجسترون حيث يدخل المحور الوطائي النخامي التناسلي في وضع غفوة، وهو ما يعني أن التبويض لن يحدث وقد تضطرب الدورة أو تختفي تماما.
وقال الباحثون إن الصوم المتقطع يتطلب من المرأة الحد من الوجبات، مشيرين إلى أن الدراسات التي أجريت على بعض الرياضيين أظهرت أن الدورة الشهرية يمكن أن تتأثر حين يقضي الجسم فترة طويلة جدا في "توازن الطاقة السلبي". وهو ما يمكن ان يحدث حتى لو حرم الجسم من الطاقة لجزء فقط من اليوم، كما قد يحدث أثناء الصوم المتقطع.
كما تبين من دراسة أجراها الباحثون على مجموعة من فئران التجارب أن الصوم المتقطع أثر بشكل سلبي على الهرمونات التناسلية والدورات الشهرية الخاصة بالفئران الإناث، وقللت حتى بشكل طفيف من حجم المبيضين. وهو ما جعل الباحثين يؤكدون أن الصوم المتقطع قد لا يكون آمنا بالنسبة لمسألة الخصوبة، لأن المرأة لن تأكل باستمرار ما يكفيها لدعم هرموناتها التناسلية وكذلك عملية التبويض المهمة للغاية.
وردا على أسئلة تدور في أذهان البعض بشأن ما إن كان لحمية الصوم المتقطع أن تفيد في مسألة الخصوبة، أشار الباحثون إلى أنه لا توجد أدلة في الوقت الحالي تبين أن الصوم المتقطع يمكن أن يفيد في مسألة الخصوبة لعامة الناس. ومع هذا، فلا توجد أدلة أيضا على أنها قد تكون ضارة.
وما يبدو واضحا من الناحية النظرية في الوقت الحالي هو أن الحمية قد يكون لها تأثيرات سلبية بسبب طبيعة إفرازات الهرمون لعملية التبويض لدى النساء. لكن في المقابل، أشارت مجموعة من الباحثين إلى أن الصوم المتقطع قد يساعد النساء اللاتي تعانين من متلازمة تكيس المبايض، وأكدوا في نفس الوقت أنه لا يمكنهم القول إن الصوم المتقطع يضر قطعا بالخصوبة، كما لا توجد لديهم أدلة تثبت أنه مفيد أيضا للخصوبة.