حسن عويتي: أهتم بصحتي حاليا.. ولا أحب الدراما الشامية

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
10 يونيو 2020,4:04 ص

أطل الفنان السوري الفلسطيني حسن عويتي على جمهوره في بث مباشر مساء أمس الثلاثاء عبر صفحة وزارة الثقافة الفلسطينية في موقع فيسبوك من خلال برنامج "طلات ثقافية".

وقال عويتي إنه من مواليد فلسطين من عكا عام 1942 وهاجر مع عائلته إلى دمشق في عام 1948. مؤكداً أنه ينتظر العودة إلى فلسطين حتى هذا الوقت.

وأضاف بأنه درس الإخراج المسرحي في بلغاريا عام 1971 وشارك بعدة نشاطات للمسرح القومي والجامعي في دمشق وعمل على إنشاء مسرح أكثر حداثة وأكاديمية ليكمل فيما بعد بالدراسات العليا للمسرح كما أنه يعمل كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية ويُدرس مادة "الفن والإلقاء".

وأعرب عويتي عن سعادته لأنه خلال مسيرته الفنية كان دائماً يبحث عن المواضيع التي تعني الشعب العربي ويحكي معاناته محاولاً طرح التميز في أعماله المسرحية، مشيراً إلى أنه أكثر قرباً من المسرح ولكن عندما تراجع المسرح اتجه إلى العمل في التلفزيون.

وصرح عويتي أنه مبتعد عن الدراما حالياً بسبب وضعه الصحي كما أنه لم يعثر في الفترة الأخيرة على أعمال مناسبة له ومهمة في مضمونها ولذلك حتى الآن لا يوجد لديه مشاريع درامية جديدة.

القضية الفلسطينية

واعتبر عويتي أن الدراما العربية لم تعط الحق الكافي للقضية الفلسطينية حيث تم تناولها بشكل ضئيل على مستوى الوطن العربي فالقضية الفلسطينية برأيه كانت ومازالت عبئًا كبيراً على الدراما العربية، مُعرباً عن فخره لمشاركته بمعظم الأعمال التي تناولت القضية الفلسطينية مثل "التغريبة الفلسطينية والاجتياح"، فأبرز الأعمال الدرامية المهمة نصاً وإخراجاً وتمثيلاً بالنسبة له هو مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي جسد فيه شخصية "أبو عايد".



وذكر عويتي كاتب مسلسل "التغريبة الفلسطينية" وليد سيف الذي يحبه ويحترمه جداً ويعتبره قامة كبيرة كما أنه يعتز بمشاركته معه بعدة أعمال درامية، وقال إنه عمل مع عدة مخرجين ويحترمهم جميعاً لكنه ميال دائماً للاستمرار بالعمل مع المخرج حاتم علي، معتبراً إياه صديقا ومخرجا كبيرا وأستاذا، إذ اشترك معه بعدة أعمال مهمة على رأسها "التغريبة الفلسطينية"، فيما أشار إلى أنه لطالما كان ميالا للعمل إلى جانب الفنان السوري باسل خياط من جيل الشباب.

وأكد عويتي أهمية الثقافة والأدب لتكوين الفنان الحقيقي القادر على شق طريقه بقوة، حيث يجب على الفنان برأيه أن يتمتع بهاجس حقيقي وحب مبني على المعرفة فهذا أساسي في تكوين الممثل لأدائه المقنع والجيد.

الدراما الشامية

وقال عويتي إنه على الرغم من احترامه للأعمال الشامية ومشاركته بجزء منها إلا أنه لا يحبها ولا يشارك فيها كثيراً وذلك بسبب ما تحويه هذه الدراما من تكرار للمواضيع والحوارات غير المجدية، مشيراً إلى أنه شارك في مسلسل "أهل الراية" ومسلسل "الحصرم الشامي" الذي يعتبره أضخم عمل شامي.

الدراما السورية

وأعرب عويتي عن أسفه لأن الدراما السورية تراجعت في الآونة الأخيرة، قائلاً إن الحل لرجوع الدراما السورية إلى زهوتها يكون من خلال إقصاء ما سماهم بـ "الكتبة" وإعادة "الكُتّاب الحقيقيين"، كما يجب أن تعود الدراما السورية لتتناول القضايا المهمة بالنسبة للناس والتي يعايشها الشارع السوري.



يُذكر أن آخر مشاركة درامية للفنان حسن عويتي كانت من خلال مسلسل "عندما تشيخ الذئاب" الذي عُرض في رمضان 2019 وهو من تأليف حازم سليمان وجمال ناجي وإخراج عامر فهد وإنتاج شركة آي سي ميديا، وبطولة نخبة من نجوم الدراما السورية.

 

google-banner
foochia-logo