نجد في بعض الأحيان أن البطاطا التي قمنا بشرائها بدأ لونها يتحول إلى الأخضر، ونفكر حينها هل نقوم باستخدامها أم نرميها، إذ يقوم البعض بإزالة البقع الخضراء واستخدامها فيما يقوم آخرون برميها بشكل كامل، لكن أي منهما الصحيح؟
سنستعرض في السطور القادمة ما هي البطاطا الخضراء، وهل تناولها يشكل خطرًا على صحتك، وهل تقشيرها يجعلها آمنةً للأكل؟
لماذا تتحول البطاطا إلى اللون الأخضر؟
عندما تتعرض البطاطا للضوء، فإنها تبدأ في إنتاج مادة الكلوروفيل، المعروفة بلونها الأخضر والموجودة بالعديد من النباتات والطحالب، كما أنها مادة غير ضارة فهي موجودة في العديد من الأطعمة النباتية التي نتناولها بشكل يومي.
إلا أنه في بعض الأحيان خلال هذه العملية قد تتشكل مادة أخرى تكون كيميائية وسامة وهي السولانين التي تحمي البطاطا من الحشرات لكنها ضارة للبشر وتؤدي إلى تلف أغشية الخلية.
وقد يكون وجود مادة الكلوروفيل مؤشرا لوجود مستويات عالية من السولانين في البطاطا لكنه ليس قياساً دقيقاً.
وقد يشعر الشخص إذا تناول بطاطا تحتوي على مادة السولانين بشكل عالي بالقيء والإسهال والتعرق والصداع وآلام المعدة. يجب أن تختفي الأعراض الخفيفة نسبيًا مثل هذه في حوالي 24 ساعة، وفي الحالات القصوى يصاب الشخص بتشنجات ومشاكل في التنفس ومن الممكن أن يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.
هل تقشير البطاطا الخضراء أو غليها فعال؟
تكون أعلى مستويات سولانين عادة في جلد البطاطا لهذا السبب فإن تقشيرها سيساعد على تقليل مستوى سولانين بشكل كبير.
وبينت الدراسات أن تقشير البطاطا يزيل ما لا يقل عن 30٪ من المركبات النباتية السامة، إلا أنه يترك في يقارب 70٪ داخل الحبة نفسها.
إلا أن الغليان وطرق الطهي الأخرى مثل وضعها بالفرن أو الميكروويف أو قليها لا تقلل بشكل كبير من مستويات سولانين، وبالتالي لا تجعلها آمنةً للأكل.
إلا إذا كانت البطاطس تحتوي على عدد قليل من البقع الخضراء الصغيرة فيمكنك قطعها وتقشيرها، لأن مادة السولانين تنتج بتركيزات عالية حول براعم البطاطس فيجب إزالتها أيضًا.
وفي النهاية عليكِ تخزين البطاطا في مكان بارد ومظلم مثل الخزانة أو الدرج، وحفظها في كيس غير شفاف أو كيس بلاستيكي لحمايتها من الضوء.