ردت الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا على الانتقادات التي طالتها بسبب شخصية "كارمن" التي جسدتها في مسلسل "الساحر" تأليف سلام كسيري وحازم سليمان وإخراج عامر فهد وإنتاج I see media للمنتج إياد الخزوز، حيث رأى الكثير من المتابعين أن شخصية "كارمن" باردة ولم ترقَ إلى قوة شخصية "سمارة" التي جسدتها العام الفائت 2019 في مسلسل "دقيقة صمت".
وجاء رد صليبا في إطلالة تلفزيونية لها يوم أمس حيث قالت إن مسألة تعرضها للانتقادات صحية وطبيعية فلا يوجد عمل درامي في العالم لم يتعرض للانتقاد.
وبينت صليبا أن "كارمن" شخصية باردة ومخططة ومن الطبيعي أن تكون هادئة ورصينة بعيدة عن الانفعالات. وحول رأي المتابعين أن صليبا في هذا العمل ركزت على لوك الشخصية أكثر من مضمونها أشارت صليبا إلى أن "كارمن" امرأة لا تعمل وارستقراطية لديها الكثير من الوقت حيث تستطيع الاعتناء بأدق التفاصيل مثل الأظافر أو اللباس أو الشعر.
وبينت أنها راضية عن أصداء المسلسل الذي دخل إلى كل عائلة وكل شخص شاهده، لأن القصة بسيطة ومهضومة ومن الممكن أن تحدث مع أي شخص، مضيفة أن قصة التنجيم أو قراءة الكف أو الفنجان تستهوي أي شخص كان.
وأعربت صليبا عن سعادتها بسبب تفاعل الجمهور مع مسلسل "الساحر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تلقت الكثير من التعليقات المضحكة على السوشال ميديا وذكرت منهم "شو هو السكالوز، بليز نتبهي منو جوزك بدو ياخدلك مصرياتك، نتبهي من ميرفا لأنو عم يخونك معا".
وكشفت أن العديد من "الإفيهات" الدرامية التي جمعتها مع "شبيرو" وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن مكتوبة بالسكريبت حيث اخترعتها هي والفنان السوري محمد حداقي، مشيرة إلى أن حداقي من أحلى الممثلين الذين تعاملت معهم وأنها تحبه جداً واصفة إياه بأنه "أستاذ".
وأوضحت صليبا أن طاقم العمل تعرض للعديد من الصعوبات بسبب انتشار أزمة فيروس كورونا والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تبعته، إذ يوجد الكثير من المحال التي صوّر بها طاقم العمل ولم يستطع الرجوع إليها نتيجة إغلاقها، كما كان من الصعب استكمال التصوير ضمن مدة السماح المحدودة بظل الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. مؤكدة أن هذه الإجراءات أضعفت المسلسل وغيرت تركيبته الدرامية.
وأضافت صليبا أنه لا يجب مقارنة مسلسل "الساحر" بـ "دقيقة صمت" الذي تعتبره عملا دراميا لن يتكرر وسيبقى للتاريخ ولا يأتي في حياة الممثل مسلسل كهذا إلا مرة واحدة، وليس كل عام يكون لدى الممثل نص وحالة عميقة مثل مسلسل "دقيقة صمت".
وبالعودة إلى مسلسل "الساحر" الذي عُرض على الشاشات التلفزيونية في رمضان 2020، فهو دراما اجتماعية جسدت صليبا فيه شخصية "كارمن" المرأة القوية الواثقة من نفسها والتي تُعد من الأثرياء، وتقع في حيرة من أمرها مع زوجها "عاطف" الذي تظنه يخونها مع صديقتها ذلك الشخص اللامبالي بزوجته بل بمصالحه الشخصية وتحقيق النفوذ من خلال أموال والد زوجته، ثم تحاول "كارمن" إثبات خيانته فتبدأ العديد من الأحداث أهمها لجوؤها للتبصير فتلتقي صدفة بـ "مينا - عابد فهد" الذي يعمل دي جي في أحد النوادي الليلية وهو رجل ينتمي إلى طبقة شعبية متوسطة تُدخله الصدفة إلى عالم الكبار، يستغلّ بمُساعدة "كارمن" جميع الفرص ويتحكم بمجتمع لا ينتمي له، ويُصبح سيد اللعبة.