في ظل خيبة الأمل التي تعيشها الدراما السورية بعد مرور 3 أيام على الموسم الرمضاني وعدم وجود أي عمل سوري أو عربي يضم نجوما سوريين استطاع لفت الأنظار، يتألق كل من الفنان القدير غسان مسعود إلى جانب الفنان الذي أثبت موهبته بقوة في السنوات الأخيرة محمد الأحمد من خلال المسلسل البوليسي "مقابلة مع السيد آدم".
العمل الذي يعرض على قناة سورية وقناة أبو ظبي، ولا يتردد اسمه ضمن التعليقات أو أخذ البهرجة الإعلامية الكافية، تمكن من إثبات قوته ضمن أحداث مليئة بالغموض تحترم ذكاء المشاهد، يزيد من قوتها أداء الكبيرين مسعود والأحمد.
وفي الحلقة الثالثة التي شهدت لقاء المحقق ورد عبدالله "محمد الأحمد" بالمحقق الشهير الخبير آدم عبد الحق "غسان مسعود" يستطيع المتابع للعمل أن يعرف أنه أمام مسلسل متكامل لا ينقصه سوى الدعاية المناسبة والعرض في وقت الذروة.
https://www.instagram.com/p/B_e0O9UH_TY/
المسلسل يروي قصة المحقق الذي يعشق عمله لحد الهوس ويساعده ذكاؤه وإمكانياته على كشف الحقائق بالرغم من إصراره على التصرف بطريقة غير مهذبة في بعض الأحيان مع زملائه وهوسه بالعمل يجعله يهمل عائلته المكونة من زوجته وابنته، إلا أن خفة ظله تساعده للخروج من أغلب المشاكل مع زوجته.
ويواجه ورد الذي يرفض الاستسلام قضية جديدة بعد العثور على جثة مجهولة الهوية ليأتي تقرير الطب الشرعي ويزيد من غموض القضية، وهذه الحادثة تأتي بعد حل ورد لحادثة قتل بطلتها زوجة قتلت على يد زوجها في وقت قياسي وتفاخره بالأمر أمام رفاقه.
ورد الذي يشكك في التقرير ويؤكد أن هناك ثغرة يجب الانتباه لها، يقرر اللجوء للدكتور البروفيسور الشهير آدم عبدالحق الذي ترك مهنة التحقيق ولجأ إلى التدريس بعد سنوات من العمل.
وتميز اللقاء بمحاولة كل منهما استعراض ذكائه أمام الآخر وإحراجه، ولم يتمكن ورد من إقناع السيد آدم برؤية الجثة، لكنه يترك ورقة الطب الشرعي معه بعد مغادرته.
وبذلك يبدو أن الأحداث ستتجه نحو مجال جديد سيضم ورد وآدم في تفاصيله وسيكون المشاهد أمام العديد من التفاصيل والأحداث التي تؤكد أن العمل يغرد خارج السرب بعيدًا عن الرتابة وقصص الغرام.