تعد ماركة المجوهرات "فان كليف إند آربلز" مرادفةً للرفاهية الفرنسية والمجوهرات الراقية منذ قرابة قرن من الزمن، ولكن ما لا يعرفه معظمنا هو القصة غير العادية وراء تأسيس هذه العلامة التجارية والعملية الإبداعية والحرفية التي تدخل في صنع كل من إبداعاتها الفريدة.
فيما يلي اكتشفي معنا 5 حقائق لا تعرفينها عن البيت الفرنسي الفاخر:
تأسست نتيجة قصة حب
بعد زواج إيستيل آربل من ألفريد فان كليف في عام 1895، تأسست شركة "فان كليف إند آربلز" في باريس عام 1906 وافتتحت أول متجر لها في ساحة فاندوم الشهيرة.
تقنية الترصيع ميستري ست " Mystery Set"
يشير مصطلح "ميستري ست" إلى تقنية الترصيع الاستثنائية التي ارتبطت باسم دار "فان كليف أند آربلز" منذ أن حصلت الدار على براءة الاختراع لهذا الابتكار في عام 1933، وهي تقنية تتيح ترصيع الأحجار من دون أن تظهر الأسنان التي تلتقطها، ونظرًا لمستوى الخبرة التي تقتضيها هذه التقنية المعقدة أصبحت من اختصاص عددٍ قليلٍ من صائغي المجوهرات الخبراء.
إنّ هذه التقنية معقدة جدًا لدرجة أنّ تنفيذ المشبك الواحد يستغرق ثلاثمائة ساعة عمل على الأقل؛ إذ يوضع كلّ حجر مصقول بدقّة داخل السكك الذهبية الرفيعة، وعند انتهاء الترصيع تظهر الأحجار وكأنها ثابتة من دون أيّ بنية.
ونظرًا لتعقيد العملية، فإن قطع المجوهرات المرصّعة بتقنية "ميستري ست" نادرة جدًا؛ إذ لا تصنع الدار سوى عددٍ قليلٍ منها سنويًا.
مشبك الفاوانيا الشهير
خلال رحلة إلى باريس في عام 1937، تلقت الأميرة المصرية فايزة، بروش "فان كليف وآربلز" الجميل كهدية من قبل وزير الخارجية المصري آنذاك، ويتكون هذا المشبك من قطعتين من زهور الفاوانيا الغامضة محاطة بأوراق من الألماس، وتمثل هذه القطعة جوهر فن العلامة الفرنسية بتصميمها الدقيق والمعقد.
قلادة "The Zip"
تعكس قلادة "The Zip" تأثير الأزياء الراقية على الدار الفرنسية، وهي أحد أكثر إبداعات "فان كليف إند آربلز" جرأة حتى الآن، وتعود فكرة التصميم إلى واليس دوقة وندسور، حيث في عام 1938، اقترحت على رينيه بويسانت - المديرة الفنية للماركة الفرنسية وابنة مؤسسيها- أن تقوم بإنشاء قطعة مجوهرات على شكل سحاب، وبالرغم من أنه لم يتم إنتاج العقد حتى عام 1950، إلا أنه حقق نجاحا باهرا وأصبح جزءا لا يتجزأ من تراث البين الفرنسي، وهو مصنوع من ألماس مستدير وقطع باغيت مركبة من البلاتين، ويمكن ارتداؤه على شكل قلادة أو إغلاقه كسوار.
فن السرية
بالنسبة لفان كليف إند آربلز، يعد فن الغموض والسرية أحد أشهر الرموز التي تعتمدها في إبداعاتها الفريدة من نوعها، وإحدى أبرز القطع التي احتضنت هذا الفن نذكر خاتم الزهرة الزرقاء "Fleur blue" الملفوف بفسيفساء من أحجار الزمرد والتورمالين والماس، يأسر النظر على الفور بفضل كثافة لون حجر السافير المركزي، وعند تدويره 90° يمكن رفع القسم الأعلى للكشف عن جملة مقتبسة عن أوسكار وايلد: "الحياة بدون حب كحديقة بدون شمس".