توفي زوجان مسنان، كلاهما يبلغ من العمر 71 عاما بسبب الفيروس التاجي "كورونا" قبل أن يحتفلا بعيد زواجهما الخمسين، وكان كل من آن وديفيد موريسون، من قرية ليكسايد، في سندرلاند، "لا ينفصلان" وفقًا لابنهما.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الزوجة، آن قد توفّت في المنزل بسبب نوبة قلبية مشتبه بها بعد دخول الزوج ديفيد إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليه أعراض الفيروس التاجي، كما توفي ديفيد في مستشفى سندرلاند الملكي في اليوم التالي بعد إبلاغه بوفاة زوجته.
وقال ابنهما بول موريسون، البالغ من العمر 46 عامًا:"لقد كانا معا طوال 50 عاما، وفعلا كل شيء معا"، مضيفا "كانا سيحتفلان بعيد زواجهما الخمسين هذا العام وكانا يخططان لشيء لطيف".
وأضاف: "عانت أمي من سرطان الأمعاء قبل عامين وحصلت على علاج رائع من مستشفى فيكتوريا الملكي، كان لديها كل شيء واضح ثم حدث هذا".
وذكر بول أيضًا – وهو يعيش في هاسويل بمقاطعة دورهام مع زوجته ماري – "إن إيصال الأخبار للأصدقاء والعائلة كان مفجعا".
وأضاف :"كان الأمر مروعا؛ لأنني اضطررت إلى الاتصال بالجميع مرة واحدة لأخبرهم عن أمي ثم اضطررت إلى إخبارهم جميعا عن والدي".
وذكر أن والده ذهب إلى المستشفى يوم الجمعة الماضية بعد أن ظهرت عليه الأعراض، وتأكد من إصابته بالفيروس، وقال: "كنت أتصل هاتفيا للتحدث مع كليهما عبر الهاتف، ثم يوم الثلاثاء، تحدثت إلى أمي على الهاتف وكان كل شيء على ما يرام ثم تحدثت إلى أبي".
وتابع قائلا: "كنت في المنزل أعمل وتوقفت فجأة، وراودني شعور مفزع فاتصلت بأمي ولم أتمكن من التواصل معها، فهي لم تتصل مرة أخرى ولم أتمكن من الحديث معها، لذلك قررت أن أقود السيارة إلى الشقة".
وبحسب الصحيفة، ذهب بول إلى منزل والديه لكنه لم يتمكن من الدخول واتصل بالشرطة، التي تمكنت من دخول المنزل، حيث وجدوا والدته.
وقال بول:" كانوا يعتقدون أنها كانت نوبة قلبية؛ لأنها كانت متوترة وحزينة كثيرا على والدي، كان قلبها مكسورا".
وواصل: "لقد تحدثت إلى والدي يوم الأربعاء ولم يبدُ جيدا، سمعته يكافح من أجل التنفس.. كان بإمكاني سماع ذلك بصوته، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قيل لي أن والدي توفي".
وأضاف بول: "عاشا الحياة على أكمل وجه، سافرا إلى أستراليا ودبي وسنغافورة، وعاشا حياتهما على طريقتهما"، مضيفا "لقد تركت كل فراش أمي لشخص يصنع الحقائب للممرضات حتى يتمكنوا من وضع زيهم الرسمي بأمان".
واختتم: "سوف أتأكد من ذهاب بعض هذا الفراش إلى الموظفين في الجناح الذي تم علاج والدي فيه أيضًا".