خلصت أبحاث حديثة إلى أن الألم الذي يصاحب فترة الدورة الشهرية لدى المرأة يشبه الألم الذي يحدث عن الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة وأنه يداهم المرأة كل شهر، ما يعكس مدى الألم والوجع الذي ينتبابها بصورة منتظمة بسبب دورتها الشهرية.
ونوه أطباء بهذا الخصوص إلى أن موضوع الألم الذي ينتج عن الدورة الشهرية لم يسبق أن نوقش أو تم تناوله بمحمل الجد، ولم يتم التطرق إليه كما ينبغي على مدار قرون، ولهذا طالب الباحثون بضرورة مراجعة الأمر لأن "ثقافة الصمت" لم تعد مجدية، حيث يجب إجراء بحوث طبية مناسبة للوصول لعلاج يريح النساء من هذا الألم.
وفيما يلي بعض الحقائق عن تلك الآلام التي تصيب المرأة في دورتها الشهرية:
- الألم يشبه ألم الطعن وما يصاحبه من حالة عدم ارتياح، وهو الشعور الذي يسهل على أي امرأة أن تدركه نظرا لصعوبته وقسوته، ففي كل مرة تحدث فيها التقلصات، تجد المرأة نفسها تتلوى من فرط الوجع، لاسيما إن كانت تتواجد في مكان عام.
- ربما لا يمكن للمحيطين بك، باستثناء النساء، أن يشعروا بقدر ومدى الألم، حيث يكون الأمر غاية في الصعوبة في واقع الأمر، ولن يشعر به إلا من مر به وجربه بالفعل.
- الألم الذي ينتج عن تشنجات وتقلصات الدورة الشهرية يشبه الألم الذي يحدث عند الإصابة بالنوبة القلبية، وهو أكبر دليل على مدى قوة ذلك الألم وقسوته بالفعل، وهو ما أكده دكتور جون جيلبود، أستاذ الصحة الإنجابية بكلية لندن الجامعية، بقوله إن آلام الدورة الشهرية التي تمر بها النساء كل شهر مؤلمة كما النوبة القلبية.
- ثقافة الصمت التي تحيط بالموضوع، وهي ثقافة ربما حان الوقت لتغييرها، حيث يجب أن يهتم الباحثون بفحص تلك الآلام ومحاولة إيجاد آليات للتخفيف من وطأتها وشدتها حين تداهم المرأة، وهو ما تحدث عنه أطباء نساء لضمان تعزيز صحة المرأة.
- تقول إحصاءات إن ألم الدورة الشهرية هو السبب الرئيسي وراء تغيب النساء عن أعمالهن، دراستهن أو عن أي من المناسبات الاجتماعية الأخرى، لاسيما وأن هناك دراسات تبين أن ذلك الألم قد يؤثر على الأنشطة اليومية لما يصل إلى 20 % من النساء.