رغم ظروف الحجر المنزلي الصعبة التي يمر بها كل سكان العالم والتي كانت سبباً في توقف الناس عن استقبال الزيارات والضيوف، كانت الفنانة السورية أنطوانيت نجيب حاضرة لاستقبال "فوشيا" صباح أمس في منزلها الكائن بالعاصمة السورية دمشق، وبعد احتساء فنجان القهوة الصباحي، كان لـ "فوشيا" دردشة لطيفة مع نجيب كشفت من خلالها عن حالة الخوف الكبيرة التي تعيشها اليوم على أطفال العالم، وقالت:" أنا أصبحت بعمر كبير لا أخاف على نفسي وإنما أخشى على الأطفال لأن لديهم الكثير ليروه في هذا العالم قبل أن يتعرضوا إلى الأذى، المجهول مرعب دائماً وهذا المرض المميت لا نعلم من أين أتى حقاً وكيف سينتهي، لذلك أقضى معظم أوقاتي في الدعاء إلى الله ليحمي أطفالنا ورجال جيشنا".
وتابعت: "أحسد زوجي على وفاته قبل أن يرى هذه الأيام الصعبة، رسالتي اليوم لكل الأزواج الذين دائماً ما يختلفون هي أن يحافظوا على بعضهم البعض دون أي خلاف لأن الدنيا اقتربت من نهايتها. وطالبت الناس بأن تسكنهم المحبة وأن يستمتعوا بأوقاتهم، مضيفة أنها اليوم وحيدة وتعيش بمفردها ولايوجد لديها من تكلمه فتجلس معظم وقتها أمام التلفاز.
ومن خلال فوشيا، وجّهت انطوانيت نجيب نصيحة لكل من يبحث عن مسلسل درامي لمتابعته خلال الحجر، وأشارت إلى أهمية متابعة مسلسل "أيام الغضب" وهو من إخراج باسل الخطيب وبطولة أيمن زيدان وعدد من النجوم السوريين.
كذلك نفت نجيب فكرة إنتاج جزء جديد من المسلسل الشهير الفصول الأربعة، وقالت: "لغاية اليوم أتلقى اتصالات تطالبني بالجزء الثالث من العمل، لكن الفكرة مستحيلة لأن معظم النجوم قد غادرونا، والمحبة التي هي أساس نجاح هذا العمل لم تعد موجودة بين الزملاء".
ووجهت نجيب رسالة محبة لمجموعة أشخاص يعتبروا الأغلى على قلبها، وهم الفنانة القديرة ثناء دبسي والأستاذ دريد لحام وزوجته السيدة هالة بيطار، وقد وصفت دريد لحام بأنه كالذهب العتيق الذي لا يتغير، وأكدت أنه يحترم الآخرين كما يحترم نفسه، أما ثناء دبسي فوصفتها بالصديقة والأخت وأشارت إلى أنها لا تمانع أن تمضي فترة الحجر مع الأسماء الثلاثة المذكورة.
كذلك تحدثت الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب عن الحالة الصحية الصعبة التي تمر بها حالياً مع مشاكل الكلى، مؤكدة أنها أهملت صحتها لسنوات واهتمت بالآخرين بدلاً من الاهتمام بنفسها، وهذا ما وصل بها لمرحلة غسيل الكلية مرتين أسبوعياً، وتابعت: "أتمنى لو أنني اعطيت صحتي هذا الانتباه منذ 3 سنوات، لا أستطيع تناول الطعام الذي أريده، وهناك الكثير من القواعد التي يجب أن ألتزم بها لأبقى بصحة جيدة".
وأضافت: "أخاف أن يكون فيروس الكورونا سبب وفاتي لأن مناعتي ضعيفة جداً وجسمي غير قادر على التحمل، لذلك أتوجه لكل الشباب الأصحاء بضرورة الاعتناء بأنفسهم واتخاذ ما يكفي من احتياطات.