انتقد الفنان الأردني منذر رياحنة، حديث النائب والداعية الأردني محمد نوح القضاة، حول إغلاق المساجد حول العالم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان الدكتور محمد نوح القضاة قد رأى في برنامجه الإذاعي أن إغلاق الحرم المكي والمساجد حول العالم ووقف صلاة الجمعة، تمثل طردا إلهيا للأمة.
وأوضح أن الإنسان العادي يُسلم لقول إنها مجرد عمليات تعقيم، لكن العالم بأمر الله يُدرك أن الله سخّر ما لا تراه العيون لطرد الأمة، وقال: "لما ربك ما بده يشوف ولا واحد عنده".
ونفى محمد نوح أن يكون فيروس كورونا مؤامرة، وأكد أنها عقاب من الله: "ربك بيطرد الأمة".
هذا المقطع المتداول لمحمد نوح القضاة استفز مواطنه الفنان منذر رياحنة، الذي تحدث في مقطع فيديو قائلا: "الفيديو مستفز، أنت تسأل ما معنى إغلاق المساجد ومكة، أنا سأجيبك، هذا وباء يعني الشخص ينقل المرض لزميله، وهذا ليس بقرار منا، والله لا يضر عباده".
وتابع رياحنة: "مش بإيدنا انه نسكر المساجد، رب العالمين ما بحب يضر عبادة".
وختم رياحنة رسالته للقضاة: "بكفي".
وكان من بين المنتقدين الكوميديان الساخر نيكولاس خوري، الذي كتب عبر صفحته على فيسبوك: "النائب محمد نوح القضاة شايف إنه إغلاق الجوامع والكعبة معناها أن الله طرد المسلمين من بيته.. أما بالنسبة للتعقيم والعزل والكورونا هذا شغل ناس ماديين سطحيين!!! معنى كلامك يا حبي ان الله طرد المسيحيين من الكنيسة والبوذيين من المعبد والهندوسيين واليهود، وطرد المعلمين والطلاب من المدارس والجامعات، وطرد الأطفال من الحضانة، وطرد جماعة برشالونا وريال مدريد من المقاهي، وطرد الصبايا والشباب من المولات، وطردني أنا من المكتب وخلاني اشتغل بالبيت!!!".
وتابع نيكولاس خوري: "فيروس صغير قادر على إنهاء النفس البشرية، ولسا هاي النفس البشرية معميّة بالغرور والعجرفة ومفكرة حالها قادرة تحكي باسم رب الكون!!!".
يشار إلى أن الدكتور محمد نوح القضاة هو عضو في مجلس النواب الأردني الحالي، وشغل عدة مناصب من بينها وزير الأوقاف ووزير الشباب والرياضة، ومفتي معتمد وداعية ومفكر إسلامي معاصر.
وعرف محمد نوح بشعبيته وتأثيره، وحاز على لقب أكثر الشخصيات تأثيرا في الأردن لثلاثة أعوام متتالية بحسب استفتاء شعبي للإذاعة الأردنية الرسمية، كما حاز على جائزة "الإبداع الفكري الأردني".
جده سماحة الشيخ علي السلمان ووالده سماحة الشيخ نوح علي السلمان مفتي المملكة الأردنية الهاشمية وقاضي قضاتها وسفيرها السابق في طهران.
يذكر أن الحكومة الأردنية قررت تعطيل العمل في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة يوم الأربعاء، ولمدة أسبوعين، في إطار الإجراءات التي تتخذها المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسجلت المملكة الأردنية الهاشمية 56 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، فيما تم وضع ما يزيد على 4 آلاف شخص في الحجر الصحي ضمن إطار إجراءات الكشف عن الإصابات المحتملة بالفيروس، وفقا لوزير الصحة الأردني سعد جابر.
