دأبت بعض شركات الإنتاج بالعمل على تفعيل علاقاتها الإعلامية، وذلك من خلال تجنيد بعض الإعلاميين لتخفيف وطأة فيروس "كورونا" الذي غزا دول العالم أجمع، وتحديدا مقرّات التصوير التي تعمل ليلا ونهارا في دبي والمملكة العربية السعودية، للانتهاء من إنتاج البرامج والمسلسلات الخاصة بشهر رمضان الكريم.
وأوضحت مصادر قريبة لفوشيا أن عدم الاستقرار النفسي والمكاني للفنانين وانتشار خبر منع السفر الذي اتخذته الكثير من الدول ومنها السعودية والكويت ودبي، احترازيا من كورونا، اضطرت الشركات إلى التسويق الإعلامي بطمأنة الجميع بأن العمل يسير وفق المطلوب، طمعا في عدم تأثرها في تسويق أعمالها لدى القنوات الفضائية، ولكن ما يتم تسريبه من طواقم العمل ينم على أن هناك عدم استقرار، وأن الأزمة حقيقية.
ومؤخرا، أعلنت السعودية فتح ممرها الجوي مع مصر والإمارات لمدة 48 ساعة فقط، وهو الخبر الذي أنقذ الأعمال بوجود بعض أفراد طاقمها الذين كانوا خارج دبي والرياض، وسمح لهم مؤخرا بالوجود في "لوكيشنات" التصوير.
وفي شأن آخر، يتكتم الفنان ناصر القصبي على مسلسله الجديد الذي لم يختر له اسما حتى الآن؛ إذ تم تحذير طاقم العمل من التصوير عبر الهاتف المحمول، أو تسريب الأخبار للإعلام؛ إذ سيظهر القصبي قريبا عبر القناة الناقلة ويدلي بتصريحات حصرية لها، والمسلسل هو عبارة عن حلقات "ست كوم" بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين والخليجيين، ووعد القصبي المشاهدين عبر تصريحاته السابقة بأنه لن يظهر في مسلسل لا يحمل أفكارا جديدة تنال إعجاب المشاهد.
يشار إلى أنه مع انتشار الفيروس واتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية التي حددتها المملكة العربية السعودية مؤخرا، ومنها تعليق السفر مع عدد من الدول، ومن ضمنها مصر والكويت والإمارات، دخل الفنانون السعوديون حتى المقيمون في أزمة حقيقية، وذلك لصعوبة التنقل عبر أي منفذ جوي أو بري أو حتى بحري، وهو إجراء صارم اتخذته الجهات المعنية في المنطقة بغية المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين من الإصابة بـ "كورونا"؛ ما أربك العمل داخل عدد من الأعمال التي يتم تصويرها حاليا لصالح شهر رمضان الكريم.