حظيت الأغنية التي نشرها الفنان السوري ياسر العظمة عبر صفحته على "فيسبوك" بتفاعل واسع بين الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدعو لعدم المصافحة بسبب "الميكروبات".
وتقول كلمات الأغنية التي أداها الفنان ياسر العظمة: "لا تصافحني بنوب لا تلمس يدي... يمكن في عندك ميكروب واللمس بيعدي".
وفي الأغنية المصورة ضمن سلسلة "مرايا" لعام 1986، يهرب ياسر العظمة من المصافحة والمخالطة في وسائل النقل المشترك وبين الناس، تماما كما هو الحال في أيامنا هذه مع حالة الهلع والرعب المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والإرشادات المتبعة تجنبا للإصابة به وسط ارتفاع أعداد المصابين به.
البعض اعتبر ياسر العظمة سبق عصره، وكأنه تنبأ بالأغنية بما يحدث حاليا مع انتشار الفيروس في البلدان العربية والعالمية، واستذكر آخرون شوارع "الشام القديمة" من خلال المشاهد التي تضمنها الفيديو كليب، وعبروا عن اشتياقهم لسلسلة "مرايا"، حيث لا يزال العظمة يتصدر واجهة النجوم السوريين، ويعد حضوره مطلبا جماهيريا كبيرا. وقد ترك أثره الفني لدى أجيال متلاحقة تسأل عنه باستمرار شوقا لأعماله.
يشار إلى أن ياسر العظمة عاد للاستقرار في العاصمة دمشق بعدما هجرها أثناء الأزمة السورية، وتردد في الأوساط الصحفية أنه سيكون حاضرا من خلال نسخة جديدة من سلسلة "مرايا"، وربما تكون الختامية لمشواره الفني الطويل والثري.
وقد تعرض الفنان ياسر العظمة لشائعات الوفاة أكثر من مرة، ولاحقته الشائعة إلى أن وصل الأمر لدرجة نشر موقع "ويكيبيديا" خبر وفاته مع التاريخ، ونشرت بعض المواقع الإلكترونية شرحا تفصيليا لحادث سير أودى بحياته.
ياسر العظمة لا يرد غالبا على هذه الشائعات، إلا أنه علق على آخر شائعة لوفاته بطريقة طريفة لا تخلو من أسلوبه الساخر الذي تميز به في أعماله الكوميدية.
ونشر العظمة حينها عبر صفحته على موقع "فيسبوك" رسالة صوتية وجهها لمروجي شائعة وفاته، قال فيها: "قد قالوا إني قد مت، مع أني حي ما زلت، أأساق إلى رحمة ربي، لو أني مثلا سافرت!، أيقال بأني مرحوم، لو عن شاشة تلفاز غبت".