باتت المرأة اللبنانية في أيامنا هذه، قادرة على التغيير وتخطي التعصب الذكوري الذي ينتشر في مجتمعنا العربي، كما استطاعت كسر القيود التي فرضت عليها منذ سنوات مضت، فحققت الكثير من النجاح وأثبتت أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع.
ومن الإنجازات المهمة التي شهدناها هذه السنة، انضمام عدد من النساء إلى الحكومة اللبنانية بنسبة شكلت ثلث الحقائب الوزارية، وعددها ست وزارات هي: الدفاع والعدل والإعلام والعمل، والشباب والرياضة، والمهجرين.
وأعلن رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب أن هدفه هو تشكيل حكومة اختصاصيين، فهو يريد تشكيل حكومة مميزة لا تشبه حكومات سابقة، سواء على صعيد نسبة الاختصاصات المشاركة فيها، أو على صعيد نسبة مشاركة النساء، دون غض النظر عن التوازنات المعروفة.
واعتبر أن الحكومة اللبنانية الجديدة، تتولى خلالها المرأة التمثيل المتوازن، وتشغل فيها موقع نائب الرئيس للمرة الأولى في لبنان، حكومة وزراؤها استثناء وفريق عمل إنقاذ لا يملك إلا بذل الجهد والعطاء في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.
لأول مرة في لبنان، يؤول منصب نائب رئيس الحكومة إلى سيدة، وهي وزيرة الدفاع زينة عكر التي تعد أول وزيرة دفاع عربية.
وعكر هي زوجة رجل الأعمال جواد عدرا، والمديرة العامة لشركة "الدولية للمعلومات"، التي تعد إحدى أبرز الشركات المتخصصة باستطلاعات الرأي في لبنان.
وتحمل عدرا شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية في التسويق والإدارة من الجامعة اللبنانية الأميركية (المعروفة سابقا بكلية جامعة بيروت)، ولديها أكثر من 20 عاما من الخبرة العملية والإدارية والبحثية.
كما شغلت رئيسة دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة في وزارة المالية، وهي أستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف في بيروت.
ونالت دكتوراه دولة في القانون من جامعة باريس السوربون 1 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وإشادة من اللجنة الفاحصة في يناير/كانون الثاني 2015.
أما وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان، فتحمل إجازة في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية، ودبلوم إدارة مشاريع من جامعة هايكازيان. وهي مديرة مركز زوار تنوشس التربوي والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية العاملين الاجتماعيين للطائفة الأرمنية.
وزيرة العمل لميا يمين الدويهي وهي مهندسة معمارية استشارية وأستاذة جامعية من مواليد زغرتا عام 1974. متزوجة من باخوس جرجس الدويهي. وهي عضوة مجلس إدارة شركة "الدويهي لصناعة الخشب".
وزيرة المهجرين غادة شريم حائزة على دكتوراه أدب فرنسي، تشرف على مجلة فيروز الصادرة عن دار الصياد 2008، ومديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية 2016، وأستاذة في الجامعة اللبنانية، وصاحبة صفحة "السياسة كلمة مؤنث". وتنشط من أجل تحصيل حقوق المرأة اللبنانية السياسية.
وزيرة العدل ماري كلود نجم، هي بروفيسورة في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، ورئيسة قسم القانون الخاص، ومديرة مركز الدراسات الحقوقية للعالم العربي. وهي محامية بالاستئناف ومنتسبة إلى نقابة المحامين في بيروت، وحائزة على إجازة في الحقوق ودبلوم دراسات عليا في القانون الخاص من كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلى شهادة دكتوراه في القانون الدولي الخاص في بيروت.
"فوشيا" نزل إلى الشارع واستطلع رأي المواطنين حول زيادة الكوتا النسائية في الحكومة اللبنانية.